كتاب وآراء

فصل الخطاب:من حرر غزة قادر على أسقاط صفقة القرن المشؤومة…. رمضان بنسعدون

جريدة البديل السياسي : رمضان بنسعدون :

 

لا يريد أي عربي و مسلم أن تنتهي القضية الفلسطينية للنتيجة التي وصل اليها عباس ولا إلى موقفه الذي أتى بطيئا إن كان صحوة . ولا نتوسل إلى حكامنا أن يطلبوا من الشعب العربي الخروج للشارع للتظاهر ضد صفقة القرن كما أراد عباس في وقت متأخر وعقب زمن طويل. نريد لكل من دخل في الصفقة من العرب المتخاذلين رفض الصفقة على الأرض رفضا قائما على أسسه في الوقت المناسب قبل اجتياحها للأرض العربية . فالملتمس منه أبسط بكثير من المطلوب من الفلسطينيين.

فالشرفاء العرب حاليا لا يتحدثون عن هبة مسلحة في كافة الأراضي العربية القريبة من المحتل الإسرائيلي بل نتحدث عن استباق حدوثه…

إن اللجوء للمخرج من مشؤومية ما يسمونها صفقة القرن فإن الشعب العربي خاصة الفلسطيني هو من يفشل المشروع الصهيوني في فلسطين وفي كل أرض عربية..لأن مخططات الصهاينة تحقيق إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ما لم يحققوه ما دام العرب على البسيطة .

و لكن اعتماد القوة لتحقيق ما لا يمكن تحقيقه مستحيل. سبعون عاما واسرائيل لم ينتابها إحساس لحظة واحدة بأنها كيان مستقرو آمن. وشعبها رعاع ومجازف من شتات أوروبا ومشروعها استدماري. في حين أن الشعب الفلسطيني متجذر تاريخيا وحضاريا ومعه كل الشعب العربي وأحرار العالم. ولا يقرر مصيره بعض ولاة الأمور الجبناء ولا جبروت القوة الفاشية.

ولا فرصة بأي معيار نراها قادرة على فرض ارادتها واحتلالها الغاشم على الشعب الفلسطيني. سينطلق التراجع الصهيوني عند انطلاق المقاومة الفلسطينية العربية وانتفاضة شعبنا التواق إلى الحرية لتقرير المصير المنشود .

ولن يجد العدو الصهيوني مندوحة إلا مغادرة أرضنا العربية بعد أن يضيق ذرعا بنار المقاومة .

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار