جريدة البديل السياسي |سـياسـيات

فروع حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بالجهة الشرقية تستنكر اعتقال مناضلي حراك فكيك وتعيب على السلطات نهجا يوحي بالابتزاز والترهيب‎‏

494815260_1506192633693017_8014111794570426357_n

احمد عاشور- جريدة البديل السياسي

أصدرت فروع حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بالجهة الشرقية (وجدة، جرادة، بركان، كرسيف، زايو، العروي، الناظور) بيانا شديد اللهجة، عبرت فيه عن استنكارها الشديد للاعتقال التعسفي الذي طال المناضلين محمد براهمي (موفو) ورضوان المرزوقي، على خلفية نشاطهما الميداني ضمن حراك فكيك.

وجاء في البيان أن هذا الاعتقال تم بناء على شكاية كيدية تقدم بها أحد مستخدمي شركة “مجموعة الشرق للتوزيع”، وقد وضع الرفيقان تحت الحراسة النظرية بسجن بوعرفة يوم 6 ماي 2025، قبل إحالتهما على النيابة العامة التي قررت متابعتهما بتهم ثقيلة وملفقة، من قبيل “إهانة موظفين عموميين أثناء أداء مهامهم”، و”المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مرخص لها”، و”مقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة”، وقد قررت المحكمة الابتدائية بوعرفة، في جلسة 8 ماي، متابعة الرفيق موفو في حالة اعتقال، فيما تم الإفراج عن الرفيق المرزوقي مؤقتا مقابل كفالة مالية. وقد عبرت فروع الحزب في البيان,

عن استيائها من لجوء السلطات، في تعاطيها مع نشطاء الحراك، إلى أساليب توحي بالابتزاز والترهيب بدل الإنصات للمطالب الاجتماعية المشروعة، معتبرة أن مثل هذه المقاربات تعمق الأزمة وتفاقم الاحتقان القائم في واحة فكيك.

كما نوهت بدور الرفيقين النضالي دفاعا عن حق الساكنة في الماء، وأكدت تضامنها مع الحراك الشعبي الذي تجاوز السنة والنصف، احتجاجا على خصخصة توزيع الماء لفائدة شركة خاصة، في غياب رؤية تنموية ومقاربة تشاركية تراعي حاجيات الساكنة.

وحذرت فروع الحزب من استمرار تهميش واحة فكيك ومصادرة حقها في العدالة الاجتماعية والمجالية، داعية إلى معالجة جذرية تنموية، بدل اللجوء إلى الملاحقات والمتابعات القضائية التي تمس حرية التعبير والحق في التظاهر. واختتمت الفروع بيانها بالتأكيد على التزامها بمواصلة التضامن والنضال إلى حين إطلاق سراح الرفيق موفو، ووقف المتابعات في حقه وحق رفيقه المرزوقي، دفاعا عن الكرامة والعدالة وحرية العمل السياسي والنقابي.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي