جريدة البديل السياسي – بقلم بمحمد الكبداني
عن يوميات موظف جماعي
استيقظت باكرا كعاداتي كلما تسلل النور الى غرفتي فهي عادة قديمة ورثتها وانا طفل وتلميذ في بيئة ريفية طبيعية بين اعال وهضاب جبال كبدانة’ فثقافة الجبل اكثر التصاقا بالطبيعة’ فصيحة الديك التي كانت توقظني انتقل صاحبها الى مكان اخر’ .
فحزنت كثيرا لفراقه’ استيقظت لالج المقهى المجاورة لمقر لعملي لاخذ فطوري الصباحي, احيانا يصبح وجبة غذائي وعشائي في بيئة ريفية مغربية طبيعية لاول يوم في عطلتي الاسبوعية لانه لم تسمح لي الفرصة لقضاء عطلتي مع اسرتي الصغيرة’لالتزاماتي المهنية ’ .
ومن جهة اخرى ثمن التذكرة اصبحت باهضة لا يمكن لي امتلاكها لراتب هزيل لا يكفي حتى حد الكفاف ’الشارع الرئيسي للجماعة فارغا من المارة سوى شيخا عجوزا من اطيب خلق الله عرفته عن قرب لازيد من ربع قرن يسلم على الكل مقبلا على المائة اطال الله في عمره ’لم يعرف كللا’ولا تعبا يفتح دكانه كعاداته كل صباح لينثر على جنبات الطريق حبيبات الى الحمام الذي يجتمع عليه’ .
عجوزا علمته تجارب الحياة كيف يراقص الاشجار وهي بغصونهاعالية’ حييته كعاداتي كل صباح في بيئة ريفية طبيعية تحسسك بالسكينة والطمانينية’ بعيدا عن ضجيج المدينة واضوائها التي تزعجني’ اخذت لي سيجارتي كعاداتي كل صباح’ وهي عادة سيئة’ .
فالسيجارة تحتوي على المئات من السموم ورغم ذالك يمتلك المرا الرغبة في تناولها وكانه يعجل برحيله احيي علي على جنبات الطريق وهو يشغل غليونه الطويل يتركه في نشوة لا مثيل لها يناديني بادريس’ اول نبي على الكرة الارضية الذي خاط لنفسه ملابسه’ لست هنا ملاكا او فقيها بقدر ما انا هنا سوى كاتبا عاشقا للكتابة فهي اصبحت عزائي الوحيد في هذ الكون الجميل..
في بودينار2025/11/08


تعليقات
0