ظاهرة التسول بعلب الدواء
سمية العمراني – جريدة البديل السياسي :
خلال كل يوم جديد تحل بمدينة الناظور أعداد غفيرة من المتسولين القادمين من المدن المجاورة ولاتقتصر هذه الأعداد على جنس أو سن , بل يلاحظ أن المتسولين من الرجال والنساء وحتى الأطفال أصبحوا يتخذون التسول كحرفة لهم.
لايكاد يخلو شارع أو ساحة أو مسجد أو إشارة ضوئية من وجود أعداد غفيرة من المتسولين على مدار ساعات النهار والليل, فشارع ولي العهد وشارع الجيش الملكي الذان يعدان من أهم شوارع المدينة وأكثرها حركة المكان المفضل عند بعض المتسولين بحيث تعفيهم الحركة الدائمة للمواطنين من التنقل من مكان لآخر بحثا عن المحسنين , كما تعد محطات الطاكسيات الكبيرة هي الأخرى مكانا مفضلا لبعض محترفي التسول الذين يدعون وقوعهم في مأزق مالي أو القيام بعمليات جراحية لأنفسهم أو ذويهم.
والجدير بالذكر أن الطرق التي يعتمدها المتسولون في استجداء وعطف المارة تتمايز تمايزا كبيرا من حالة لأخرى, فالبعض يعتمد على اصطناع عاهات صورية بالمقابل يلجا البعض إلى إشهار علب دواء فارغة تخص علاج بعض الأمراض المزمنة .
وبحسب بعض الحرفيين بالمدينة فان بعض المتسولين الذين يحجون يوميا من المدن المجاورة يملكون عقارات هامة بمدنهم لكنهم اعتادوا التسول بمدينة الناظور وفضلوه على باقي المهن لأنه يدر عليهم دخلا مهما, كما أن غياب المراقبة الصارمة من طرف السلطات المحلية بالمدينة ساهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة التسول بالرغم من أن القانون الجنائي المغربي يجرمه.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار