الشاعرة سميرة بالنصر // تونس- جريدة البديل السياسي
طــــــوفــــــان النـــــــــار
….
نَارٌ تُبِيدُ النَّاسَ والحَطَبَا
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ أطْلَقُوا الشُّهُبَا
وَعَلى صَفيحٍ سَاخِنٍ رَسَمُوا
أشْلاءَ غَزّةَ تَصْطِلِي لهَبًا
المَوْتُ ؟ !! صارَ المَوْتُ مُنْقِذَنَا
عِفْنَا الحَيَاةَ ومَالهَا انْتسَبَا
المَوْتُ ؟؟ صارَ المَوْتُ لُعْبَتَنَا
نَعْدُو فَيعْدُو خَلْفَنَا طَرِبَا
هِئْنَا لهُ ما عَادَ يُرْهِبُنا
في سَعْيِنَا لا نَنْشُدُ الهَرَبَا
مِنْ ألْفِ أَلْفٍ لَمْ نَخُنْ وَطَنًا
حتَّى انْصَهَرْنَا فِي الحَشَا حِقَبَا
مَا كُلُّ ذَاكَ الطِّينِ منْ تُرَبٍ
بلْ مُضْغَةُ التَّكْوِينِ حِينَ رَبَا
إمْدَادُهُ أَكْبَادُنَا انْغَرَسَتْ
بِالمَوْتِ فِيهِ.. أَيْنَعَتْ رُطَبًا
مَا كُلُّ ذَاكَ الطِّينِ أُحْجِيَةٌ
أَكْوَامُ لَحْمٍ دَكَّتِ الحُجُبَا
لَسْنَا نَبِيعُ تُرَابَهَا أبَدًا
لَوْ أَلْبَسُونَا المَاسَ والذَّهَبَا
إِنَّا هُنَا لَا ..لَنْ نُغَادِرَهَا
مِنْ مَوْتِنَا نَأْتِي لهَا سُحُبًا
صُهْيُونُ عَاثَوْا فِي مَرَابِعِها
شَبُّوا على تقْطِيعِهَا إرباً
فِي كُلِّ عَيْنٍ قَدْ تَرَى صُوَراً
مِمَّا جَنَتْ يَدُهُ وَمَا كَسَبَا
تَبَّتْ خُطَاهُ مَالَهُ شَرَفٌ
بِالقَتْلِ يَسْعَى أيْنَمَا ذَهَبَا
إذْ يَمْكُرونَ.. لمَكْرِهِمْ عَضُدًا
ولَكُمْ بَيَانُ الشَّجْبِ والخُطَبَا
وَلَكْمْ بيانٌ خَاملٌ وَجِلٌ
لَسْتُمْ – كَمَا تَوْصِيفِكُمْ – عَربًا
…
سميرة بالنصر
تعليقات
0