طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا في زيارة ميدانية لمحطة التطهير السائل الناظور الكبير…
تجربة بيداغوجية تعزز الوعي البيئي وتبرز نجاعة التدبير المستدام في إطار الانفتاح على المحيط الأكاديمي وتعزيز البعد البيئي في التكوين التطبيقي، شهدت محطة التطهير السائل الناظور الكبير، اليوم الإثنين، زيارة ميدانية بيداغوجية لوفد جامعي تابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، في خطوة تعكس أهمية هذه المنشأة الاستراتيجية في تدبير المياه العادمة وحماية البيئة بالإقليم.
الزيارة، التي تندرج ضمن برنامج التكوين التطبيقي لطلبة شعبة DUT هندسة الماء والبيئة بـالمدرسة المذكورة، تهدف إلى تمكين الطلبة من الاطلاع عن قرب على مختلف مراحل معالجة المياه العادمة، والتقنيات المعتمدة، ومعايير السلامة والجودة المعمول بها داخل المحطة.
وخلال هذه المحطة العلمية، قدمت للوفد شروحات تقنية مفصلة حول سير عمل المحطة، بدءا من استقبال المياه العادمة، مرورا بمراحل المعالجة الفيزيائية والبيولوجية، وصولا إلى إعادة تصريف المياه المعالجة وفق المعايير البيئية الوطنية، حيث أبدى الطلبة والأساتذة إعجابهم بالمستوى المتقدم للتجهيزات وبالنجاعة التشغيلية التي تميز المحطة.
وفي تصريح مقتضب بالمناسبة، أكد المختار الجباري، المدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات – الشرق (SRM-Oriental) بالناظور، أن هذه الزيارة تندرج في إطار انفتاح الشركة على المؤسسات الجامعية ودعمها للتكوين التطبيقي، مشددا على أن محطة التطهير السائل بالناظور الكبير تعد “منشأة حيوية تساهم بشكل أساسي في حماية الموارد المائية والبيئة الساحلية، وتعكس التزام الشركة بالجودة والاستدامة والمسؤولية البيئية”.
وأضاف الجباري أن الشركة تحرص على مواكبة الطلبة والباحثين، وتمكينهم من الاطلاع الميداني على التجارب الناجحة في مجال تدبير قطاع الماء والتطهير السائل، إيمانا منها بدور المعرفة والتكوين في إعداد كفاءات قادرة على مواجهة التحديات البيئية المستقبلية
. وتعد محطة التطهير السائل الناظور الكبير إحدى الركائز الأساسية للبنية التحتية البيئية بإقليم الناظور، لما تلعبه من دور محوري في تحسين جودة المياه، والحد من التلوث، ودعم التنمية المستدامة، في انسجام تام مع التوجهات الوطنية في مجال حماية البيئة وتدبير الموارد الطبيعية.



تعليقات
0