البديل الرياضي

ضربة معلم: جامعة “لقجع” تضع “الكابرانات” أمام خيارين لا ثالث لهما.. وفي كلتي الحالتين المغرب هو المنتصر

جريدة البديل السياسي :

يقول المثل المغربي الدارج “لي فدا دقتو في عام زرب”، لأجل ذلك، اعتبر عدد من المهتمين بالشأن السياسي والدبلوماسي، أن قرار جامعة “لقجع” المتعلق بالمشاركة في “شان” الجزائر، ضربة معلم، و”خدمة نقية”، ستضع كابرانات الجارة الشرقية أمام خيارين أحلاهما مر، إما القبول بشرط المغرب أو رفضه، وفي كلتي الحالتين، المغرب هو المنتصر.

ورأى ذات المهتمين أن قرار جامعة “لقجع” الذي ربطت من خلاله مشاركة المغرب في بطولة إفريقيا للمحليين، المرتقب تنظيمها في الجزائر بداية من الـ 13 يناير المقبل، بضرورة توفير خط جوي مباشر بين الرباط وقسنطينة، وفق ما تنص عليه دفاتر تحملات الـ”الكاف” المتعلق بتنظيم بطولات من هذا القبيل، لا يمكن عزله عن القطيعة الدبلوماسية التي تعيش على وقعها علاقات البلدين منذ مدة، وبالتالي فإن المغرب اختار الوقت الأنسب من أجل رد الدين للكابرانات، لكن بأسلوب وكيفية أكثر دقة وحرفنة.

ذات المهتمين أكدوا أن المغرب بقراره هذا، سيضع الجزائر في ورطة حقيقية أمام العالم، حيث سيكون نظام العسكر الحاكم الجارة الشرقية أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يقبل بشرط المغرب أو يرفضه، وفي كلتي الحالتين، المغرب منتصر.

ففي حالة موافقة الجزائر على شرط المغرب (وهذا أمر مستبعد) القاضي بسفر بعثة المنتخب الوطني (أقل من 23 سنة) على متن طائرة مغربية خاصة عبر خط جوي مباشر بين الرباط و قسنطينة الجزائرية، يكون المغرب قد نجح في كسر شوكة و”نيف” الكابرانات، بعد سنوات من التعنت والإصرار على تعليق مجالهم الجوي في وجه الطائرات المغربية، وهو ما يعني انتصار جديد للدبلوماسية المغربية الناعمة (الرياضة) وإحراج جديد للجزائر وجعلها أكثر وهن وضعف أمام المنتظم الإقليمي والدولي.

أما في حالة رفض الجزائر لشرط المغرب، وهذا هو القرار الأرجح وفق رأي عدد من المهتمين، ستكون الجارة الشرقية في مواجهة مباشرة مع الاتحادين، الدولي “فيفا” والافريقي “كاف” لكرة القدم، بسبب خلطها بين الرياضة والمشاكل السياسية، وبالتالي، فإن إمكانية فرض عقوبات مشددة عليها يبقى واردا، وبنسبة عالية.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار