جريدة البديل السياسي |سـياسـيات

“صراع الزعامة” يفجّر مؤتمر الإتحاد الاشتراكي بالناظور أمام أنظار لشكر

usfp-750×430

جريدة البديل السياسي 

شهد مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم الناظور، أمس الثلاثاء ، لحظات من التوتر الشديد كادت أن تتحول إلى مواجهات مباشرة بين أنصار رئيس جماعة الناظور سليمان أزواغ، والبرلماني المخضرم محمد أبركان، وذلك أمام أعين الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر.

 

 

المؤتمر، الذي أسفر عن انتخاب محمد أبركان كاتباً إقليمياً وسليمان أزواغ نائباً له، كشف عن الشرخ العميق الذي أصاب صفوف الحزب بالإقليم، بعد أسابيع من التوترات الخفية والصراعات الداخلية التي ظلت تتداول في الكواليس.

وترجع أسباب الخلاف، حسب مصادر مقربة، إلى الطموحات المتصاعدة لسليمان أزواغ، الذي يسعى إلى تولي الكتابة الإقليمية للحزب وضمان التزكية للانتخابات التشريعية المقبلة، في وقت كان فيه محمد أبركان يتحرك بهدوء في الكواليس محاولاً التأثير على قرارات القيادة الحزبية والكاتب الأول إدريس لشكر.

ورغم محاولات احتواء الأزمة، فإن ما حدث خلال المؤتمر كشف عن أزمة ثقة حقيقية داخل فرع الحزب بالناظور، وهو ما يُنذر بتداعيات خطيرة قد تؤثر سلباً على شعبية الاتحاد الاشتراكي في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً في حال استمرار الاستقطاب الحاد بين الجناحين المتصارعين.

و حاول الكاتب الأول لحزب “الوردة”، خلال المؤتمر المشحون إرضاء جميع الأطراف عبر الإشادة بأداء رئيس جماعة الناظور، سليمان أزواغ، واصفًا إياه بـ”نموذج الرئيس المسؤول” الذي أحدث فرقًا فعليًا في تدبير الشأن المحلي.

وأكد أن مدينة الناظور شهدت خلال الفترة الأخيرة تحولًا ملموسًا على مستوى التدبير الجماعي، بفضل ما وصفه بـ”العمل الميداني المنتظم والانضباط الذي يطبع أداء المجلس الجماعي تحت قيادة أزواغ”.

وفي تطور بارز، أعلن لشكر خلال المؤتمر عن تزكية محمد أبرشان كمرشح رسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الانتخابات التشريعية المقبلة، في خطوة وُصفت بأنها جزء من استراتيجية الحزب لإعادة ترتيب صفوفه محليًا وجهويًا، واستعادة قوته التمثيلية داخل الإقليم.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي