صحة الناظور تستغيث…. السيكوريتي يتولون مهام تسيير شؤون المستشفى. والاطر الصحية تهاجر إلى المصحات الخاصة
خليفة الداولدي – جريدة البديل السياسي :
في ظل غياب اي تدخل من طرف وزارة الصحة أضحت الامور بالمستشفى الحسني الوحيد بالاقليم تتجه نحو المجهول .بعد لا مبالات المسؤولين المحليين من مندوبية الناظور وكذالك الادارة المؤقتة التي تشرف على مهام تسيير شؤون المستشفى الحسني.
حيث الغياب الشبه كلي للأطر الطبية المختصة والمواعيد التي تمنح لمن حالفه الحظ من المواطنين وفاز بالولوج الى أحد اقسام المستسفى طالبا الاعلاج .حيث البوابة الرئيسية للمؤسسة أصبحت كبوابة الثكنة العسكرية لا يمكن اجتيازها الا بكلمة السر .
فما من مواطن يود الحصول على جواب ما مقنع للحالة إلا وتفضل رجل ( السيكوريتي ) لإعطائه الجواب المناسب حتى فيما يتعلق أحيانا بالتشخيصات الطبية والمواعيد التي تمنحها الادارة للمرضى من اجل إجراء تحليل ما أو عملية جراحية. انها المصيبة الكبرى التي رضي بها القائمون الجدد على شؤون المستشفى… ..
في كل الدول يتواجد رجال حراسة بالمستشفيات لكن مهامهم تكون لحفظ الامن وإرشاد المواطنين نحو الوجهة التي يقصدونها سواء المختبر او قسم جراحة او مستعجلات لأن البذلة البيضاء في العالم مهامها الاول ليس مسألة من يقصدها ومن يكون بل إيجاد دواء وعلاج للداء التي يعاني منه ومساعدته لان إنقاذ الشخص من مهامهم الاولوية..
وليس مثلنا نضع جيش من الاميين في مقدمة من يقف في وجه طالبي الخدمات الصحية .اما الادارة التي يستوجب عليها ايقاف الحراس عند حدهم حسب دفاتر التحملات التي وقعتها الشركة التي ينتمون اليها فلربما رأت ادارة المستشفى تلك التجاوزات تساعدهم على التستر على فضاءحهم التي بدت تخرج الى العلن .ومن بينها الغياب الشبه يومي لغالبية الاطر الصحية التي اختارت الاشتغال بالمصحات الخاصة لاسباب يعلمونها .
إضافة الى السياسة الحكومية في هذا القطاع الحيوي وخاصة هزالة التعويضات والنقص الحاد في التجهيزات وسوء التسيير من طرف كل من المندوبية والادارة معا مع تلاعبات في الميزانية المخصصة للقطاع ككل والتي أضحى لزاما على كل الجهات إخضاعها للافتحاص و التدقيق من طرف اخصاءيين ومحاسبين متمرسين حتى يتمكنوا من الوقوف على كل صغيرة وكبيرة …
قد يقول قائل ان ما يحدث بالمستشفى كان منذ زمن .لكن الحق دائما يجب ان يقال في عهد الادارة السابقة حتى وان كانت هناك بعض التجاوزات لكن مجر الشكوى منها يكون التدخل صارما وكان هناك طاقم رغم قلة الامكانات لكن دائم التواجد بالادارة وكثير الانصاط لمشاكل المواطنين يحاولون قدر المستطاع إيجاد بعض الحلول ولو كانت غير كافية لكنها تقنع المواطن اما الان حتى وإن أراد المواطن أن يشتكي فلا يستطيع حتى الدخول من البوابة الكبيرة وتخطيه الحاجز العسكري للسيكوريتي فكيف له ان يقابل المدير ؟؟
اذا كان المرض يصيب المواطن ويبحث له عن علاج فان المستشفى الحسني بذاته مريض بداء سوء التسيير .فهل من منقذ ؟؟
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار