جريدة البديل السياسي |اجتمــاعيات

شهادة حق وعرفان في إبنت كبدانة الأستاذة عاطفة البالي

517318921_25093042570286409_4749529954323327112_n

جريدة البديل السياسي 

شهادة في حق امرأة تحدّت الصعاب هي شهادة تكريم لشجاعتها وإصرارها، وتُظهر كيف يمكن لقوة الإرادة أن تحول التحديات إلى نجاح وفرص، وهي تحتفي بالمرأة كنموذج للإلهام في العطاء والتفاني. يمكن كتابة الشهادة بشكل عام لتشمل صفات المرأة الشجاعة عاطفة البالي ، أو كتكريم شخصي لمثال ملهم، أو كتعبير عن تقدير عام لمجهودات النساء في مواجهة صعوبات الحياة المختلفة. 

عندما اصطفت  عاطفة البالي ابنت قبيلة كبدانة منطقة لهدارة جماعة اركمان اقليم الناظور سبيل الدراسة والنبوغ العلمي والتفوق الأكاديمي، كانت تعرف حق المعرفة أن هذا سبيل لم يكن ليخلو من عقبات وتحديات شتى، عنوانها الأبرز على الإطلاق التغلب على تداعيات سياق مجتمعي تطغى عليه العقلية الذكورية، التي ما فتئت تحصر دور المرأة ووظائفها في المسؤوليات الأسرية والمنزلية، وتميز الرجل على أصعدة ومستويات مختلفة.

لقد أبانت عاطفة البالي ابنت المرحوم سيدي محمد البالي المؤسس الوحيد والأول على الصعيد الإفريقي الشركة الصناعية للآلات الصناعية ( فامي –fami) بالحي الصناعي سلوان اقليم الناظور الأستاذة عاطفة البالي ابنت قبيلة كبدانة  ذات الجذور الأمازيغية ، عن قدرة خارقة في اجثتات كل الأشواك، لتكسب معركة ضارية لم تكن لتكسب فصولها لولا تظافر عاملين لا ثالث لهما.

يرجع كل الفضل في نجاح مسيرتها الدراسية وتخرجها مهندسة متخصصة في  الطاقة والمعادن من كلية الهندسة  ، وقبل ذلك على شهادة الباكالوريا بالناظور بميزة حسن جدا ، إلى دعم ومساندة والدها رحمة الله عليه، الذي كان حاملا لأفكار وقناعات منفتحة لا تعترف بأدنى تمايز بين الرجل والمرأة، وخاصة في الشق المتعلق بالولوج إلى التعليم والزواج المبكر للفتيات”، بمثل هذه الكلمات والواثقة والتعابير الرصينة الأستاذة عاطفة البالي ، عن سرها في كسب رهان الدراسة داخل المغرب وخارجه خلال الثمانينات القرن الماضي، وهي حقبة زمنية كان فيها استكمال الفتاة المغربية لتعليمها صرحا من الخيال.

وتعزو بنت كبدانة عاطفة البالي تفوق مسارها العلمي كذلك، إلى أحد المعاهد الكبرى في فرنسا علما انها مثلت المغرب في عدة ملتقيات ومؤتمرات وندوات على الصعيد الدولي .

في الختام، نقولها بصراحة: لسنا وحدنا في اسرة تحرير جريدة البديل السياسي  من أحبّها و كرمها. بل اليوم وعلى مرأى من الجميع كرمها الوطن. الأستاذة عاطفة البالي كما يحلو لأبنائنك و وعائلتك ، أقول لك:وجودك وفرض شخصيتك اليوم هو فرصة وعطاؤك المتواصل هو نِعمة ونصحك الصادق وعملك  هو زاد لا يُشترى و لا يُعوَّض.شخصيتك  أعاد لنا البوصلة، في زمن كثرت فيه الاتجاهات وتاهت فيه القيم.
وفقك الله والله ولي التوفيق

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي