شمـــــــوع الوطـــــــــــن..الشاعر نورالدين بنعيش

الشاعر نورالدين بنعيش. جريدة البديل السياسي 

شمــــــــــــــوع الوطــــــــــــــــن

******

ارتميت بكلي أنصت

لهمس السكون في

الخلاء

مستهلكا صمت ليلي

البهيم…

أكتب مطلعا لقصيدتي

يلازمني فنجان قهوتي

المعطرة برائحة أغصان

الزيتون

وسيجارة تنعش خيالي

وتثير فضول شعري

ونسمة رغيف خبز

قريتي…

وقود يستعجل لحظة

اللقاء

ويذكي لهيب فتائل

نثري…

لكن برق الصواريخ

ورعد المدافع المدوي

ونحيب أطفال بلدتي

الأبرياء

أفاقني من نشوة

المكان…!

لأعود إلى نفس

المكان

وبقلب منكسر جريح

أقصف بقوة أبراج

الجبناء!

خطابي صريح بعيد

كل البعد عن

التلميح!

أضع في خانة

العملاء

ومربعات الموت!

من يستحمون تحت

شمس خنزير دموي

لطالما باع الوهم

للضعفاء!

أتبرأ منهم…

ومن عروبة كالحجارة

الصماء

أصلي عليها صلاة

الجنازة!

لم تجرؤ حتى

على التلفظ باسم

الوطن في مجالس

الاقوياء

أوقفتني عند حد

بوابة وطني الكبير

فأفرغتني مني…

ثم أثقلت كاهل

شعبي المغلوب على

أمره…

بكل أنواع الأيديولوجيات

من شعارات الثورة

و خطابات الإخوة

الرفقاء !

إلى اجتهادات المحسوبين

على الدين من

الفقهاء!

تقديرات ليس إلا

أخطأت بالمرة حساباتها

وأهدافها…

أطفأت شموع الوطن

فبت في أرضي

كالغريب

تتعمق الجراح فيٌ

أنزف في الصباح

وعند المساء !

الشاعر نورالدين بنعيش / المغرب/ 24/08/2024