قضايا المجتمع

شبح العطش يهدد سكان الجماعات القروية

جريدة البديل السياسي :

يحذر نشطاء في المجتمع المدني بإقليم الناظورمن كارثة إنسانية قد تحل بالمنطقة بسبب شبح العطش الذي يلوح في الأفق .
وأشار ذات النشطاء والفاعلين المدنيين إلى أن الجماعات القروية التابعة ترابيا لإقليم الناظور تعاني من مشكل ندرة الماء الصالح للشرب وانقطاعاته المتكررة التي قالوا أنها تتسبب في خسائر جسيمة للسكان للمتضررين على اعتبار أن الماء يشكل مادة حيوية وأساسية لتأمين استمرارية الحياة والأمن والسلم الاجتماعي.

ناشط حقوقي من ابناء الإقليم قال في تصريح له لجريدة البديل السياسي  أن أبناء المنطقة المتضررين ملوا من الوعود المقدمة لهم من طرف مسؤولين محليين دون أي نتيجة إلى حدود اليوم ؛ محذرا من اندلاع ما اسماها بـ”انتفاضة شعبية” ..لقد بلغ السيل الزبى؛ يضيف ذات الناشط.
وصلة بالموضوع ذاته؛ كتب نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي من أبناء الجماعات القروية لإقليم الناظور أن السكان المتضررين سيجدون أنفسهم مضطرين للدفاع عن حقوقهم الأساسية منها حقهم في الماء الصالح للشرب .
وشدد ذات النشطاء على قضيتهم المتعلقة بالماء الصالح للشرب أصبحت معروفة لدى جميع المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين من خلال منصات التواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية وأن السكان سبق لهم أن خاضوا عدة أشكال احتجاجية للتعريف بمعاناتهم وإبلاغ صوتهم وفي نفس الوقت دق جرس الإنذار .

ولفت ذات الفاعلين في صفحات اجتماعية محلية أن السكان سنظمون مسيرة احتجاجية سلمية من اجل الدفاع عن حقوق السكان المتضررين بايجاد حلول جذرية لمشكل الماء؛ غير انه إلى حدود كتابة هذه السطور لم يتم ترجمة أي وعد من الوعود على الميدان ؛ وبقي الوضع كما كان عليه ؛ وقد يزداد سوءا مع اقتراب حلول فصل الصيف.

 

ويحذر ذات النشطاء من أن عدم التجاوب مع مطلب السكان المشروع في ضمان أمنهم المائي ؛ سيدفع السكان حتما إلى تصعيد أشكالهم الاحتجاجية بأساليب مختلفة .

داعين السلطات المختصة إلى ضرورة التعامل مع مطلب السكان بجدية ومسؤولية قبل أن تتطور الأمور إلى كارثة إنسانية خصوصا وان شبح العطش يشكل تهديدا حقيقيا للسكان خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة و حلول فصل الصيف في ظل استمرار الانقطاع المتكررة للماء الصالح للشرب .
إلى ذلك يتساءل العديد من الملاحظين والمهتمين بالشأن المحلي بقولهم ” لماذا لم يعمل المسؤولين على معالجة المشكل .

لماذا لم يكلفوا أنفسكم عناء البحث عن الماء بمواقع آخرة عندما تبين لهم عدم جدوى أم أن بعض المسؤولين ينهجون سياسة التوهيم والتضليل وذر الرماد في العيون ؟! ولماذا يتفادون التواصل والحوار مع الناس علما وأنهم التزموا بمواصلة التواصل خلال حوارات السنة الماضية؟!

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار