شارع محمد الخامس الحزين. . بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة
الاستاذ عبد القادر طلحة- جريدة البديل السياسي
شارع محمد الخامس الحزين.
جلالة المغفور له محمد الخامس زار مدينة الناظور عقب الاستقلال مباشرة تكريما للريفيين الذين ساهموا بالغالي والنفيس من أجل تحرير البلاد. وشارع محمد الخامس هو عرفان من الريفيين لأدوار جلالته في معركة التحرير.
اليوم وانا اتجول في هذا الشارع مستمتعا بالجو الممطرالذي افتقدناه لسنوات عجاف احسست بألم شديد وحزن بالغ نتيجة التخريب الذي تعرض له هذا الشارع الذي شكل شهادة على تجذر الحضارة المتوسطية وسط الساكنة ،إذ كان الشارع يبتدئ من معلمة تاريخية هي بلدية الناظور سابقا التي تركها المستعمر وحديقتها الغناء التي كانت قبالتها بمعمار اخاذ وفاتن نزولا في اتجاه النادي البحري حيث كان عليك أن تصادف نافورة رأئعة وساعة كبيرة من طراز رفيع سرقت .
طبعا كان المتجولون يستمتعون باغاني الزمن الجميل الذي كان يبثها راديو مقهى ” عالوش” وهي عبارة عن خالدات البلبل : فريد الأطرش. وقبل الاستقلال كانت المقهى حانة أنيقة تؤثث الشارع قبل تسميته.
الان الشارع يبكي في صمت وحزن عميق ولاأحد تفقد احواله مما لحقه من أذى شنيع، لا الجماعة بادرت ولا المجلس الإقليمي انتبه ولا مارشيكا أخذت المبادرة ولا العمالة تدخلت ونبهت. صمت الجميع تواطؤ مكشوف ضد هذا الشارع الذي تحن الساكن الى استرجاع ابهته.
كان علي ان استرجع الرقة الى مزاجي فاستغثت بصديق والتمست ان يأخذني الى السعيدية مهما كلف ذلك من ثمن على ان ابقى اعيش لحظات تخريب الشارع بسبق الاصرار والترصد.
يبقى ان اردد مارددته تلك الاعرابية حين نادت الخليفة المعتصم قائلة “وامعتصماه” فأقول انا وبنفس نداء الاستغاثة ” وامحمداه” واقصد جلالة الملك محمد السادس نصره الله لإغاثة شارع جده محرر البلاد.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار