سيدي بنور : إعطاء انطلاقة موسم قلع الشمندر السكري بإقليم سيدي بنور لموسم 2022 2023 .

جريدة البديل السياسي  نورالدين عمار.

رغم قلة التساقطات المطرية وجف حقينة سد المسيرة المزود الرئيسي لمنطقة دكالة عبدة بماء السقي والشروب إلى أن إدارة كوسومار مازالت متمسكة بإنتاج مادة الشمندر السكري بالإقليم وذلك عبر تشييع الفلاحين بحفر الابار وإعطاء تشجيعات من أجل إدخال الطاقة الشمسية.

وفي يوم 30 ماي 2023 وبحضور عامل صاحب الجلالة الوفد المرافق من رؤسال المصالح الداخلية والخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية و مدير شركة كوسومار تم اعطال انطلاقة عملية قلع الشمندر السكري في ظروف واستعداد مهمين رغم الاكراهات التي تعرفها المنطقة للسنة الثالثة على التوالي من حيث قلة الأمطار ونقص مهم في حقينة سد المسيرة وقد صرح لجريدة البديل السياسي كل من مدير الجهوي للإستثمار الفلاحي لدكالة السيد احساين رحاوي ومدير شركة كوسومار السيد عبد الهادي حسناوي.

وفي تصريح السيد، احساين رحاوي مدير المكتب الجهوي للإستثمار لفلاحي لدكالة لجهة الدار البيضاء سطات، رغم الإكراهات المناخية، فقد تم إنجاز 11.500 هكتار، وأن الحالة الزراعية للمنتوج جيدة ، وأن المردودية ستصل إلى 70 طن في الهكتار، مما سيساهم في تحسين الدخل الخاص بالفلاحين، ليصل بذلك العائد المالي إلى 41.600 درهم للهكتار، علما أن هناك زيادة تقدر ب 32 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي، إضافة إلى الاستفادة من الأوراق والتفل الذي يستعمل في علف الماشية.

وفي نفس السياق أكد السيد عبد الهادي حسناوي مدير المعمل، في تصريحه، أنه نظرا لتراجع حقينة سد المسيرة والحنصالي المزودان الرئيسين لمنطقة دكالة، فإن اللجنة التقنية الفلاحية المختلطة سمحت للفلاحين، الذين يتوفرون على آبار للسقي، فقط بزراعة 11.500 هكتار من الشمندر. وأن الإدارة “تتوقع إنتاج أكثر من 800 ألف طن من الشمندر السكري، أي ما يعادل 50 في المائة من الطاقة التحويلية لمعمل السكر بسيدي بنور، فضلا عن إنتاج حوالي 100 ألف طن من السكر الأبيض. وان إدارة معمل كوسومار اتخدت سلسلة من الإجراءات القبلية التي قامت بها اللجنة الفلاحية المختلطة لهذا الغرض، منها اعتماد البذور المختارة ذات المردودية العالية والمقاومة للأمراض، كما عملت على تعميم عقلنة التسميد بتخصيص أسمدة لكل بقعة بناء على نتيجة تحليل تربتها. وقد تم كذالك إدخال تقنية الزراعة الدقيقة.

حيث قامت اللجنة بإنجاز حوالي 1000 هكتار بالتركيز على المداواة ونزع الأعشاب الطفيلية. وقد ميز الموسم الحالي تخصيص دعم مالي يقدر ب 2700 درهم للهكتار للتخفيف من أثار ارتفاع أسعار الأسمدة، والرفع من الثمن المرجعي للسكر ب 80 درهم للطن الواحد.