سيدي إفني المجزرة الجماعية بناية طالها النسيان

 جريدة  البديل السياسي-سيدي افني

المجزرة الجماعية بناية طالها النسيان

– هي واحدة من بين البنايات الجماعية التي كانت إلى الأمس القريب تقوم بدورها المعتاد في الحفاظ على نظافة وجودة اللحوم عن طريق إشراف الطبيب المختص ، أما في الآونة الأخيرة ونتيجة لتفويت مقر المجزرة من طرف المجلس السابق وفي ظروف غامضة لتعاونية فلاحية تابعة لجماعة ترابية أخرى ،وأمام تراجع هذه الأدوار انتشرت المذابح السرية التي لا تحترم السلامة الصحية ناهيك عن أن هذه المهنة أصبحت تمارس من طرف أشخاص دخلاء لا علاقة لهم بها .

ما يجعلنا نذق ناقوس الخطر من أن هذه الممارسات تعتبر خطيرة وتلاعبا بصحة الساكنة كما تشكل تحديا يفرض نفسه وينذر بوقوع كارثة بيئية نتيجة انتشار مكثف لمخلفات الذبائح السرية هنا وهناك ، كل ذلك سببه تهاون المجلس الجماعي وتراجع دوره في هذا المجال ، لدى يجب على الجهات الوصية أن تقوم بدور رقابي لهذه المجالس ، بالتدخل بشكل فوري لحل هذه المشكلة.

ينبغي على المجلس القروي بمستي تحمل مسؤوليته في مراقبة ومراجعة عمليات الذبح وتجهيز اللحوم في المنطقة، كما يجب عليه تشديد الرقابة على المجزرة والتأكد من تطبيق معايير النظافة والسلامة الصحية، كما يجب على المجلس القروي التعاون مع الجهات المعنية لضمان وجود أطباء بيطريين مؤهلين لفحص اللحوم والدواب حتى تحافظ على سلامتها.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات صارمة ضد المدابح السرية وضمان تطبيق القوانين واللوائح المتعلقة بأسعار اللحوم التي أصبحت تتزايد بشكل لا يطاق .

يجب أن تكون العقوبات الرادعة لضمان عدم تكرار هذه الأنشطة الغير القانونية.