جريدة البديل السياسي – سميرة قريشي
سمسارة يدعون أن لهم نفوذ ومعارف في سلك القضاء، يقضون بموجبها مآرب الناس مقابل عمولات مالية تصل قيمة بعضها لعشرات الملايين، وهو ما أعاد من جديد قضية السماسرة والنصابين المنتشرين بأبواب المحاكم ومحيطها بالناظور ، حيث سبق أن تم اعتقال عدد منهم وتقديمهم للعدالة في قضايا استأثرت بعضها باهتمام الرأي العام الوطني.
وحقيقة الأمر، أن شبكات متخصصة في النصب والاحتيال على المواطنين ينشطون في محيط المحاكم، ويتعرفون على أسماء القضاة والمسؤولين القضائيين، من أجل إيهام ضحاياهم بأنهم على علاقة وطيدة بهم، بل يفتعلون أحيانا مكالمات مع أشخاص مزيفين ينتحلون صفة شخصيات مهمة في سلك القضاء، منهم الكثير وعلى سبيل المثال ولد( الصمبا )المعروف بتحركاته مابين المحكمة الابتدائية والوكالة الوطنية المحافظة العقارية وشريكه الملقب بولد ( البشيرية ) المعروف بحماية الكلاب الضالة والمسعورة بالناظور والذي قام بالنصب على سيدة بالناظور الجديد في ملف عقاري كما أثبتت التحريات في ملفات مماثلة سابقة، من أجل انطلاء حيلهم على الضحايا المحتملين.
ويوهم هؤلاء السماسرة مرتفقي المحاكم بقدرتهم على التوسط لدى مسؤولين قضائيين لتخفيف أحكام قضائية في بعض الأحيان أو الحكم لصالحهم في أحيان أخرى، حيث يلجئ هؤلاء السماسرة لإستخدام أسماء رجال قضاء مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة وسط أسرة العدالة وكذا المواطنين، في مكالماتهم مع الضحايا للتأثير عليهم ونيل مرادهم.
هذا، ومن المنتظر أن تشن المصالح الأمنية بناء على تعليمات النيابة العامة بحملات قوية للإطاحة بأفراد هذه الشبكات التي تنشط في السمسرة والنصب بأسماء القضاة ومسؤولين قضائيين بارزين.المعروفين بالاستقامة والنزاهة .
ولنا عودة للموضوع لاحقا


تعليقات
0