سلسلة شخصيات ناظورية تعرفت عليها “عبد السلام الزيزاوي: سلوك إنساني وعمل جاد من أجل المجتمع”
بقلم الأستاذ جمال الغازي – جريدة البديل السياسي
عبد السلام الزيزاوي، من مواليد سنة 1967 ببلدة أزمانيا في فرخانة، يعد من الشخصيات البارزة في العمل الجمعوي والسياسي بمنطقة الناظور.
بدأ مشواره التعليمي بمدرسة باريوتشينو الابتدائية، ثم تابع دراسته الإعدادية بفرخانة، وأكمل تعليمه الثانوي بثانوية عبد الكريم الخطابي قبل أن يلتحق بجامعة فاس لمواصلة دراسته الجامعية.
كان عبد السلام الزيزاوي من أوائل مؤسسي جمعية النهضة للثقافة الأمازيغية التي عرفت لاحقًا باسم جمعية تانوكرا، حيث ساهم في نشر الوعي الثقافي والحقوقي بالمنطقة.
كما أنه أحد مؤسسي فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مع مجموعة من المناضلين الذين كان لهم دور حاسم في الدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة.
العديد من هؤلاء المناضلين فقدوا حياتهم في سبيل قضيتهم، في حين لا يزال البعض منهم مستمرًا في النضال.
في سنة 1996، كلف عبد السلام بمهمة حساسة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث كان مسؤولًا عن الوثائق السرية في خلية فرخانة، مما يعكس ثقة الحزب في قدراته.
كان لعبد السلام الزيزاوي دور بارز في العمل الإنساني، حيث اشتغل كمنسق بين جمعيات متعددة ساهمت في إيصال المساعدات لمنكوبي زلزال الحسيمة في فبراير 2004.
وفي سنة 2008، قام بمهام كبيرة في لجنة الإنقاذ من الفيضانات التي ضربت الناظور والدريوش، حيث عمل على توفير التمويل اللازم لتخفيف الأضرار عن المتضررين.
لم يتوقف عبد السلام عند هذا الحد، بل استمر في دعمه للقضايا الإنسانية، حيث تولى أمانة المال لجمعية أزير لمحاربة السرطان، وهو الدور الذي مكنه من تقديم المساعدة للمرضى، خاصة في عمليات نقلهم إلى وجدة لتلقي العلاج.
هذا الالتزام بالقضايا الصحية دفعه أيضًا إلى التعاون مع أحد أعيان المدينة لتأمين أسِرَّة خاصة بجناح الأطفال في مستشفى الحسني بالناظور.
بالإضافة إلى نضاله الاجتماعي، كان عبد السلام الزيزاوي نشيطًا في المجال الرياضي. في موسم 2005-2006، كان مسيرًا لفريق هلال الناظور لكرة القدم، كما تولى رئاسة جمعية تعنى برياضة كرة السلة وكرة القدم داخل القاعة.
هذه الأنشطة الرياضية ساهمت في تعزيز الرياضة بين الشباب وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة البدنية.
عبد السلام الزيزاوي، وبعد سنوات من العمل البنكي، يشغل حاليًا منصب مدير لشركتين في بلجيكا.
وعلى المستوى السياسي، انخرط في حزب العدالة والتنمية بالمغرب، كما يعد عضوًا في حزب الاشتراكي العمالي في إسبانيا، مما يعكس انفتاحه على الساحة السياسية الدولية.
وجهة نظري عبد السلام الزيزاوي يتميز بكونه إنسانا عمليا يبغض الجمود ويحب التعامل بالمنطق والمعقول، فهو لا يتردد في البحث عن الحلول العملية في أي مجال ينشط فيه.
هذه الصفات جعلته قادرا على التحرك بسلاسة في مختلف الميادين، سواء الاجتماعية، الحقوقية، أو السياسية.
بفضل هذه المقاربة الواقعية، تمكن من بناء علاقات عامة متنوعة، إذ يحظى باحترام وتقدير الجميع، سواء داخل الوطن أو خارجه. بفضل مسيرته الغنية في المجالات الحقوقية، الاجتماعية، والرياضية، تمكن عبد السلام الزيزاوي من بناء شبكة علاقات واسعة ومتنوعة.
تأثره الكبير بقضايا المجتمع، خاصة مع مرضى السرطان، وحرصه على تقديم المساعدة للمحتاجين، يجعله شخصية محبوبة في الناظور وخارجها.
عبد السلام الزيزاوي يظل نموذجا للشخص الذي لا يتوقف عن العطاء، حيث يسعى دائما لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعه، سواء في المغرب أو في الخارج، من خلال التزامه بالقيم الإنسانية النبيلة. هكذا عاشرته عن قرب في السنوات الاخيرة
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار