الوقائع و الحوادث

سرقة أحذية المصلين… آفة تتواصل بالمساجد بالناظور في رمضان

جريدة البديل السياسي :

يصعب على المرء تقبل فكرة أن تكبيرة الإحرام، التي تعلن عن نهاية كل ما هو دنوي وتربط الإنسان بربه أثناء الصلاة، أصبحت إشارة للبعض لبداية نشاط إجرامي ، يكمن في نهب المصلين أحذية تركوها عن حسن نية أمام أبواب أو رفوف المساجد.

سرقة الأحذية من المساجد، ظاهرة تشكل واحدة من السلوكات المشينة التي تؤرق المصلين، وطالما راح ضحيتها الكثير من المواطنين، الذين اضطروا إلى العودة إلى منازلهم حفاة، او في أحسن الأحوال بنعل قديم مهترئ، يستعمل غالبا في الوضوء،  يجود به عليهم القائمون على شؤون المسجد.

وتشير عدة حالات، وقع خلالها بعض اللصوص في شر أعمالهم، أن معظم محترفي هذا النوع من السرقات، من مدمني المخدرات، الذين يندسون بين المصلين، حتى إذا أعلن الإمام عن الدخول في الصلاة، تسلل هؤلاء إلى الخارج، ونبهوا ما استطاعوا حمله من أحذية، في غفلة عن أصحابها.

ويحكي “عبد الرحمان ” أن الأقدار قادته للصلاة بمسجد القوس لحي عاريض  بمدينة الناظور ، أثناء إنتظاره لحافلة نقل المسافرين، حيث أنه قام بوضع حذاءه الرياضي الجديد، الذي قرر إرتداءه لأول مرة أثناء هذه الرحلة، أمام باب المسجد، ليلتحق بالمصلين أثناء أداءهم لصلاة العصر، إلا أنه تفاجئ أثناء مغادرته بإختفاء الحذاء وتعويضه بأخر متهالك، ليقضي ما تبقى من عطلته بحذاء يجهل هوية صاحبه.

من جهته، أكد “جمال” أنه لم يكن يوما ما ضحية لهذا النوع من أنواع الإجرام، إلا أن ما سمعه من قصص وتجارب لضحايا مروا من هذا الموقف، جعله يتأبط حذاءه ويضعه أمام رأسه فور دخوله المسجد، تجنبا للإحراج الذي قد يتعرض له في حالة قرر أحد اللصوص القيام بهوايته المفضلة امام باب المسجد.

وبرى الأستاذ  محمد ، الأستاذ بثانوية الناظور، أن ظاهرة السرقة من أبواب المساجد أو داخلها من أبشع الظواهر إطلاقا في العصر الحاضر، بل يمكن اعتبارها من النوازل التي لم تكن معهودة من قبل، لما فيها من إذابة للناس في أقدس الأماكن وأحبها إلى الله، ولتفاهة المسروق وضعف قيمته .

وبخصوص سرقة الأحذية، أضاف الأستاذ ، في حديث لجريدة البديل السياسي، أن الأمر جاء نتاج ضعف الوازع الديني في النفوس، وبلوغ إنسان العصر درجة من الانحطاط القيمي والخلقي، لعدم توقيره لدينه وعدم تعظيمه لحرماته، بالإضافة إلى عدم تنزيل عقوبات صارمة في حق من قام بمثل هذه الأفعال ليكون عبرة لمن سولت له نفس تكرار نفس الأمر.

وتجنبا لما قد يفسد الصلاة كوضع الحذاء أمام المصلي، شدد الأستاذ  على ضرورة وضع شارات وعلامات تأديبية وزجرية وتعليمية بشأن حرمة المساجد والإخلال بها، مع سن قوانين رادعة من الجهات المسؤولة، بالإضافة إلى التربية والتوعية والتوجيه، الذي للمسجد وحلقات الدعوة والعلم فيه الدور البارز، فقد يأتي السارق بنية النهب والأخذ ثم يخرج منه تائبا منيبا.

اختفاء الأحذية من المساجد، ظاهرة تستوجب العقاب…! - جريدة أرض بلاديتعرف على رأى الإفتاء في ظاهرة سرقة الأحذية من المساجد | مصر العربية

اخلع نعليك″ أمام باب المنزل فهذا أسلم وصحي! | منوعات | نافذة DW عربية على  حياة المشاهير والأحداث الطريفة | DW | 18.06.2017

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار