سبحان الله. حتى البرويطة و الفأس لم تسلم من أيدي اكبر مفسد بفرخانة عمر بها لعقود دون حساب ؟؟؟

خليفة الداودي – جريدة البديل السياسي :

.. منذ أكثر من أربعة عشرة قرنا حين ذكر قول الله عز وجل في كتابه الحكيم ( القرآن ) الفساد وتم التركيز عليه ..( ضهر الفساد في البر والبحر ) وأقر إجماع علماء الفقه بوجوب محاربته وجعله فرض عين على كل مسلم وإلى يومنها هذا رغم وجود تساهل كبير من قبل من أوكلت إليهم مهام المراقبة إلا في بعض الأحيان حين يفيض الكأس ويصبح حديث العامة..حينها تكون التدخلات تكتسي نوعا من الزجر والردع . وخاصة إذا كانت هناك جهات عليا وراء تحريك الملف كما حدث بمنطقة فرخانة الملحقة الإدارية الأولي التابعة لباشوية بني أنصار الناظور..

حيث توصلت جهات عليا مركزية بتظلم وحيف طال مجموعة من المواطنين حينها تم تحريك أسطول من كبار مفتشي ومحققي ام الوزارات( الداخلية ) في اتجاه الناظور وخاصة تجاه البؤرة التي انبعثت منها رائحة الفساد رغم عقود من كتابات وتظلمات كانت قد تم رفعها حينها من قبل متظررين من شطط رجل سلطة بالمنطقة يلهف كل ما هو في طريقه وامتدت يداه إلى جيوب المستضعفين حتى اضحى يلقب بفرخانة (بالمنشار ) في إشارة إلى خروجه لاهفا ودخوله كذالك لاهفا.

ولم يسلم من بطشه لا فقراء عمال الإنعاش اللذين يعانون الأمرين جراء إغلاق الحدود مع الثغر المحتل ( مليلية ) وما ترتب عنه من بطالة و صعوبة في توفير القوت اليومي لأبنائهم وتارة مع مصيرهم الذي تم رهنه بين يدي متحكم في أرزاقهم ولا يرحم فإما القبول بما يشترطه وإما غلق القطرات من سنبور الرزق الذي وضع بين يدي الخنزير.

….. نعم حلت اللجنة وتم البحث والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة .كما تم الاستماع لضحايا محتملين غالبيتهم تم توجيههم وتلقينهم الكلام الذي سيدلون به للمحققين من قبل سماسرة مستنفعين بالوضعية السائدة هناك منذ مدة متناسين كل الشكاوى التي كانوا يقدمونها لمنتخبين وجمعيات مدنية ووسائل إعلام حول خروقات المعني بالأمر حتى أنه قبل ذالك كانت السلطة القضائية في شخص ممثل النيابة العامة توصلت ببلاغ في الموضوع حول تلاعبات عدة تقدم بها مستشار ممثل للساكنة بالمجلس الجماعي لبني أنصار إلا أن القطار زاغ عن سكته وانحراف قبل بلوغه للمحطة وتلك رواية أخرى …المهم البعض الآخر أدلى بشهادته بأمانة معززا أقواله بوثائق وصور .إضافة إلى تسجيلات على شكل فيديو تم تزويد المحققين بها….أما عملية جرد الممتلكات فكانت من مهام المحققين رصدوها ورصدوا حتى عملية تزوير وثائق خاصة بالبناء ( رخصة ) وتلك مهامهم ……لكن الطامة الكبرى أنه تم اكتشاف سرقة حتى أدوات كان يستعملها عمال الإنعاش والمتمثلة ..

في …برويطة..وفؤوس.. خاصة بالحفر ولم تسلم منها حتى قمصان العمال التي تحمل شعار الإنعاش حيث توصلت الجريدة صباح يومه السبت بخبر مفاده كون أحد اعوان السلطة برتبة مقدم .وهو ابن المتهم المحال على التحقيق تمت المناداة عليه .

لإحضار )البرويطة( فلم يجدوا لها آثارا كما أن متحدثا آخرا من مستشاري البلدية أكد لنا اختفاء مجموعة من الفؤوس التي كانت تحت تصرف رجل السلطة المتهم وقد تكون بيعت في مكان ما …

الاختفاء شمل أكثر من  )برويطة .(..كما لوحظ اختفاء مجموعة من القمصان التي يرتديها العمال والتي تحمل شعار المؤسسة المشغلة لهم…وهذه الأدوات التي اختفت في ظروف غامضة لربما لم يتم إحصاؤها من قبل المحققين وهذه تعد من أكبر المهازل في القرن الواحد والعشرين ..

كما أن مجموعة من السياسيين ومنتخبين استغربوا لبعض الجهات التي تتعدي كونها ناشطة في ميدان الإعلام المحلي حيث أقلامهم جفت من الحبر ولم يكتبوا سطرا واحدا عن الحدث الذي وقع بالناظور.

اللهم إلا الإعلام الوطني وكبريات المنابر الوطنية هي التي حركت القضية وأشارت إليها بكل تفاصيلها …….ليبقى السؤال أين هو الفأس و) البرويطة( أيها الخنزير ..؟؟؟ لابد من ارجاعها …