سبب عنوسة الرجال والنساء وغلاء المهر… نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

جريدة البديل السياسي : نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز 

من بين المشاكل الاجتماعية التي تطرح نفسها على المجتمع المغربيفي السنوات الأخيرة مشكل عنوسة النساء, وتقلص نسبة زواج الشباب بشكل كبير .

 ومنطقة الريف ليست خارجة عن هذه القاعدة . إذا كان للعنوسة وعدم الزواج أسباب وعوامل كثيرة من بينها .

 مشكل البطالة وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين وانعدام السكن لدى أغلبية الشباب فان بعض الأعراف والتقاليد تساهم هي الأخرى بقدر كبير في تعميق المشكل واستمراره فغلاء المهر وتكاليف الزواج مشكل يؤرق بال الشباب الذي يرغب في الزواج في منطقة الريف عامة والناظور خاصة .

 فالشباب عندما يتقدم لخطبة فتاة ما , فان أولى الشروط التي يواجه بها هي مقدار الصداق أو المهر الذي عليه أن يدفع وقد يصل هذا المهر في بعض الأحيان إلى أرقام خيالية وخاصة ما إذا كانت الفتاة تقطن بأوروبا وكأنه يبرم صفقة تجارية ولو إن تعاليم الإسلام تسير في اتجاه معاكس تماما إذ تدع والى التسيير فيه وتبسيط إجراءات الزواج .

 إن الشباب بإقليم الناظور والريف يكون حائرا فكم يلزمه من سيولة مالية لينعم أخيرا بتكوين أسرة وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي , فهل يلتفت إلى الصداق أم لتكاليف ومصاريف حفل الزفاف آم لتجهيز المسكن إلى غير ذلك من المصاريف الأخرى .

 ما الحل إذا’؟؟ أن يلجأ إلى الاقتراض ثم يكون مضطرا إلى تصريف معيشته بصعوبة كبيرة مثقلا بالديون والالتزامات المختلفة لقد أصبح من الضروري تغيير بعض العقليات في مجتمعنا وخاصة لدى بعض الأولياء والأمهات الذين اصطبحت أفكارهم يتجاوزها الزمن الحالي الذي نعيش فيه , والتخلص من بعض التقاليد التي تسبب من نعوسة بناتهم ومساعدة الشباب الذي يرغب في الزواج عن طريق التسهيل عليهم وفرض شروط معقولة عوض تعجيزهم وبالتالي المساهمة في خلق الفتنة وانعدام الحياء داخل المجتمع , وما نلاحظه ونعانيه يوميا في مجتمعنا وقد يكون من نتائج هذه العقليات التي عطلت الزواج وبالعكس نشرت الفتنة والفساد