جريدة البديل السياسي
أعرب عدد كبير من المواطنين بمدينة بني انصار، خاصة القاطنين بحيي المسجد والمستوصف، عن استيائهم الشديد من ما وصفوه بـ”تراخي” رئيس مجلس الجماعة في التصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف باعة غير قانونيين، استباحوا شوارع المدينة وحولوها إلى أسواق مفتوحة تعيق السير وتشوه الفضاء العام.
وأكد المتضررون أن هؤلاء الباعة، الذين تقدر نسبتهم بـ90% من الوافدين من خارج جماعة بني انصار، لا تربطهم أي علاقة بالمدينة، حيث يستغلونها كمجال تجاري خارج النظم المعمول بها و يحققون فيها أرباحا كبيرة عبر بيع منتجات منخفضة الجودة بأثمنة مرتفعة، تعادل تلك المعتمدة في المتاجر المنظمة.
وأشار المواطنون إلى أن هذا الوضع يستغل بشكل فج من طرف هؤلاء الباعة، خاصة في استقطاب زبائن بني انصار ومليلية المحتلة ، دون أي التزام بالقوانين المحلية أو احترام للمجال العام.
وقد نبه السكان إلى أن هؤلاء الباعة يتسببون في فوضى عارمة، حيث يقيمون حواجز ومتاريس لاحتلال الشوارع، ويتركون خلفهم أطنانا من النفايات ومظاهر التلوث، ما يشكل خطرا بيئيا وصحيا متزايدا ناهيك على خطورتهم حيث ان جلهم من ذوي السوابق العدلية يتم تسخيرهم من قبل عصابة احتكار البيع بالجملة.
وفي هذا السياق، طالب المواطنون رئيس الجماعة بإصلاح السوق البلدي القائم، وتأهيله وفق معايير حديثة تسمح بتنظيم عملية البيع، داعين إلى عرض محلاته للمنافسة العادلة عن طريق المزاد العلني ووفق دفتر تحملات شفاف، يضمن المساواة وتكافؤ الفرص.
كما وجه السكان رسالة واضحة لرئيس المجلس، مؤكدين أن “الجميع متساوٍ أمام القانون”، وأن على الباعة المتجولين المنحدرين من جماعات أخرى أن يطالبوا مسؤوليهم المحليين بإحداث أسواق ببلداتهم الأصلية، عوض الاستيلاء على المجال العام بمدينة بني انصار.
تعليقات
0