جريدة البديل السياسي – احمد الوسعودي
بعدما كانت مدينة العروي تعيش في السنوات السابقة، هدوءا واستقرارا ينعم به السكان في ليلهم ونهارهم، فإن السنوات الأخيرة عرفت ظهور جيل جديد من المنحرفين أغلبهم منقطع عن الدراسة في سن مبكرة، حولوا حياة الناس إلى جحيم.
وقال احمد، أحد سكان المدينة ، إن مقهى تتواجد خلف مخبزة تحولت إلى بؤرة سوداء لمظاهر الإجرام، والمتمثل في توزيع و ترويج المخدرات الصلبة، خصوصا من طرف ثلاثة أشخاص يستعملون دراجات نارية بعد وقت المغرب.
ورغم أن هؤلاء المروجين يستعملون دراجتهم النارية في التنقل بين الأحياء ، ، إلا أن تصرفاتهم تجعل الساكنة تستنج أن هؤلاء الموزعين ومن يقف خلفهم “اكتسبوا الثقة في مزاولة أنشطتهم المشبوهة”.
وأكد هذا الكلام جاره السي مصطفى، الذي عبر عن امتعاضه الشديد مما وصفه النقص الأمني في تمشيط المنطقة ليلا، حيث يبيت المنحرفون خلف مخبزة يتعاطون المخدرات، ويعربدون بكل أريحية مسبين إزعاجا وضجيجا وكلاما فاحشا وألفاظا نابية على مرأى ومسمع الساكنة.
واستنكر المتحدث الذي كان يتحدث لجريدة البديل السياسي معية بعض جيرانه، بأنهم اضطروا للحديث للصحافة بعدما ضاقوا ذرعا بالظاهرة المقلقة، إذ أن شكاياتهم الشفهية لم تجد تجاوبا حازما يردع العناصر المشبوهة والتي تستعمل دراجات نارية، وتدخل بسرعة إلى وسط الأزقة.
من جانبه، قال (جمال) صاحب محل تجاري ، إن بعض المروجين حولوا بعض الأزقة إلى قبلة مُفضلة للمدمنين القادمين من أحياء بعيدة، من أجل اقتناء المخدرات الصلبة.
وتساءل المتحدث أين القوة الأمنية التي شاهدناها تطوق الشباب في الاحتجاجات الأخيرة حول الصحة والتعليم ، لماذا لا نشاهدها تطارد هؤلاء المجرمين الذين يخربون حياة الشباب، ويزعزعون استقرار حياتنا ؟ حسب تعبيره.


تعليقات
0