البديل الوطني

سارة سوراج من وجدة: الديمقراطية لا يمكن اختزالها في صناديق الاقتراع

أكدت الناشطة في حركة 20 فبراير بمدينة الدار البيضاء ، والعضوة بالشبيبة الطليعية « سارة سوراج» أن الديمقراطية لا يمكن اختزالها في صناديق الاقتراع أو عدد الناخبين أو الممتنعين فحسب كما يعتقد البعض ، فالديمقراطية سلوك يمكن ملامسته عن قرب وفي جميع مناحي الحياة اليومية للمواطن الذي لا زال يعيش في بلادنا وللأسف  تحت وقع التحقير والتهميش الممنهج والمقصود من قبل الدولة في تحد سافر لكل القوانين الجاري بها العمل لهذا الخصوص ، وأضافت « سارة سوراج» التي كانت تتحدث من مقر الاتحاد الجهوي للشغل بوجدة ،  على هامش الندوة الفكرية التي نظمتها زوال هذا اليوم الشبيبة الطليعية  احتفاء بالذكرى السادسة لميلاد حركة 20 فبراير المجيدة ، أنه من الطبيعي جدا أن تعرف الحركة تراجعا ملحوظا على مستوى حضورها النضالي كما كان في السابق ، بالنظر إلى انسحاب مجموعة من التيارات السياسية والدينية من الحركة كجماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية وقبلهما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية ، ليبقى اليسار وحده مستمرا في إيمانه القوي بمبادئ وأهداف الحركة ، رغم الحصار والتضييق المضروب عليه  من طرف الدولة في محاولة منهالتدجينه وتقزيم دوره في المنظومة السياسية ، إلا أن هذا التضييق.  سيزيد لا شك في إصرار وعزم اليسار في  النضال والصمود والانفتاح على المحيط حيث بينت المحطة التشريعية الأخيرة تجاوبا كبيرا لفدرالية اليسار مع الناخبين واستطاعت أن تحصد أصواتا مهمة كانت في طريقها إلى أحزاب أخرى ، ولم تفوت « سارة سوراج » الفرصة تمر دون أن تشير إلى مبلغ 600 درهم الذي غيرت بموجبه النقابات مسارها بخصوص تعاملها مع حركة 20 فبراير ، حيث فضلت الانسحاب والانسياق وراء التيار الآخر طمعا في المبلغ المذكور.
وفي سياق آخر قالت « سوراج» أن حركة 20 فبراير امتداد تاريخي لمجموعة من الحركات النضالية التي عرفتها بلادنا منذ فجر الاستقلال وبمناطق متعددة ، مستشهدة بالحركات الاحتجاجية لسيدي ايفني وقصبة تادلة والحسيمة وغيرها من المناطق الاخرى إلا أن هذه المحطات لم تكن تحظى باهتمام واسع من قبل الرأي العام الوطني ، عكس  المعارك النضالية التي تقام بمدن المحور التي تساثر باهتمام واسع لقربها من مكان القرار ،  وغيرها من المحاور التي تناولتها « سوراج» خلال هذه الندوة ، التي توجت بوقفة احتجاجية بساعة 16 غشت أمام مقر البلدية بمشاركة عدة فعاليات حقوقية ، نقابية ، سياسية وطلابية رددت خلالها مجموعة من الشعارات نددت كلها بسياسة  الإقصاء والتهميش و التجويع ثم التضييق على الحريات وغيرها من الشعارات الأخرى ،  وفاء لمبادئ وأهداف حركة 20 فبراير المجيدة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار