قضايا المجتمع

زوار ونزلاء المستشفى الحسني بالتاظور تحت رحمة حراس ( السيكوريتي ) ولا جهة واحدة تحركت لوقف غطرستهم

بشرى حكيم العلوي – جريدة البديل السياسي :

إنه المغرب يا سادة أجمل بلد في العالم كل شيء فيه يسير عكس إرادة المواطنين ففي الوقت الذي تتخذ فيه كل دول العالم قرارات خاصة بالزيادة في الأطر الطبية والتمريضية من أجل توفير أحسن الخدمات الصحية لجميع مواطنيها نرى العكس هو الذي يحدث ببلدنا المغرب إذ يتم إغراق المؤسسات الاستشفائية والمستشفيات الإقليمية بجيش من الحراس التابعين لشركات الأمن الخاص لا تتوفر فيهم أدنى الشروط المعترف بها لا دوليا ولا حتى وطنيا لممارسة تلك المهام الموكلة إليهم.

بل وغالبيتهم من ذوي السوابق العدلية ودون مستوى تعليمي ولا يتوفرون على أي شهادة تأهلهم للعمل في تلك المؤسسات التي يشترط فيها قبل كل شيء …

الإنسانية وحسن التعامل وترشيد المواطنين الزائرين لذويهم وأقاربهم الذين يكونون ضمن نزلاء المستشفى…..

حديثنا يقودنا إلى ما يحدث بالمستشفى الحسني بالناظور الذي يحمل فقط اسم المستشفى بينما في الحقيقة قد تحول إلى ما يشبه ثكنة غير منظمة لعناصر ميليشياوية خارجة عن القانون….

معاناة المواطنين والمرضى على حد سواء لا تكاد تتوقف جراء ممارسات هذه العناصر وتصرفاتهم الخارجة عن القانون بدأ من البوابة الرئيسية .

حيث الابتزاز علنا ومن لم يرضخ لما يتم مطالبته به فلن يسمح له بالدخول حتى وإن كان قاصدا الإدارة لأمر ما أو قاصدا قسم المستعجلات.

فمتى كان المواطن القاصد للمستشفى يستنطق بالبوابة عند رفض دفعه ل.. ( 20 درهم ) و كيف تم السماح لآخرين بالدخول ؟؟؟ فإذا كانت مثلا الزيارة تبدا عند الساعة الثالثة مساء فكيف لجيش من الزوار أن يتواجدوا بداخل المستشفى ؟؟؟

ومن سمح لهم بالدخول وكيف تم ذالك إن لم يكن ذالك بالمقابل المادي ؟؟؟

كان على إدارة المستشفى مثلا برفقة رجال الأمن طرح هذا السؤال على اللذين يلجون المستشفى بتلك الطرق ليتأكد للإدارة حجم التجاوزات التي يقف ورائها رجال (السبكوريتي ) أما الأجنحة المخصصة للمرضى كذالك فهناك كارثة يتم تعمد التستر عنها من قبل مسؤولي المستشفى والدور أللا أخلاقي لرجال الحراسة ( السيكوريتي ) .

حيث الابتزاز في واضح النهار للسماح لأي شخص بزيارة قريب له أو اخد استشارة من الطبيب المداوم بالجناح الذي يرقد فيه المرضى….

أما قسم المستعجلات الطبية فهي الكارثة العظمى يتم تسبيق من يدفع ( 20 درهم ) ووضع عراقيل في وجه من يرفض الدفع لرجال ( السيكوربتي ) .

فكيف لجاهل ان يجيب المرضى نيابة عن الطبيب والكارثة العظمى كيف لأطباء ان يسمحوا لأنفسهم بأن يقوم مقامهم أشخاص اميون و يتحدثون باسمهم وهم راضون عن هذه الوضعية حين يقول مثلا مواطنا ما بأنه دفع للطبيب ( 100 درهم  عن طريق حارس خاص ( سيكوربتي) ) الذي توسط له بذالك باعتباره عارف بكل خبايا المستشفى ؟؟

أليست هاته إهانة كبرى لأصحاب البدلات البيصاء ؟؟؟ جريدة ( البديل السياسي ) جالت في المستشفى الحسني ووقف على هول التجاوزات التي يقوم بها رجال الأمن الخاص المعروفين اختصارا….ب ( السيكوريتي ) من البوابة الرئيسية للمستشفى و بوابة قسم المستعجلات ياحسرة وحتى دهاليز بوابات كل جناح على حدى وما يدور بالداخل .

حيث كل من التقته الجريدة وأخذت رأيه في الموضوع من زوار ونزلاء المستشفى يؤكدون جشع و تجاوزات هذا الصنف من الحراس الخارجين عن المهام التي هم من أجلها فازت الشركة المشغلة لهم القيام به حسب دفتر التحملات….

كما أن تعمد الشركة المشغلة لهؤلاء الحراس الغير مؤهلين لمثل هاته الأعمال تعمدت توفير زي لحراسها يشبه تقريبا الزي الرسمي للشرطة من أجل إيهام المواطنين الغير عارفون بالقانون وخاصة القادمين من البوادي لكونهم يشتغلون مع مؤسسات رسمية مما يجعلهم يرضخون لكل ابتزازاتهم دون تردد ودفع ما يتم أمرهم به خوفا عن مصير مرضاهم ..

وكذالك ما يعتبرونه وساطات يقوم بها هؤلاء الحراس لحصول المرضى على نوع من العناية داخل الجناح الذي يتواجدون به …. المهم خلاصة القول ..( ماكاين غير دفع ثم دفع ) وكأن هذا الشعب المغلوب على أمره مجرد فريسة لا أجد بمقدوره تغيير منكر يحدث في حقه وفي العلن

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار