زوارق المخدرات (جالو) و ( الطواطي )تحرم سكان المنطقة من ولوج البحر والصيد

هشام  ق – جريدة البديل السياسي 

تعيش المناطق  الساحلية الممتدة بين منطقة راس الماء الى الجزيرة بإقليم الناظور ، حالة من التوتر والغليان، نتيجة بعض السلوكات والممارسات التي يتعرض لها صيادو المنطقة من قبل بعض عناصر القوات المساعدة، المكلفة بحراسة الشواطئ من الهجرة السرية وتهريب المخدرات.

وأفاد صيادون من المناطق ، أنهم يتعرضون لاستفزازات من قبل بعض عناصر والقوات المساعدة، الذين يقومون بمنعهم من ممارسة الصيد على طول منطقتهم الشاطئية في أوقات معينة، وحرمانهم من نشاطهم الوحيد الذي يعد مصدر قوتهم وقوت أبنائهم، وذلك إما بمنعهم من ولوج البحر أو إرغامهم على مغادرته دون أي سبب يذكر.

وأضح الصيادون، في اتصال مع “جريدة البديل السياسي ”، أن المنطقة تحولت في الفترة الأخيرة إلى معقل لكبار مهربي المخدرات، ومن بينهم الملقبين بـ (س – جالو )و(ابره لمر)(وعم- لم )  ومنافسهما (الطواطي )، الذين حولوا شواطئ المنطقة إلى بحيرة تنطلق منها ليل نهار زوارقهم المطاطية السريعة، المحملة بالحشيش إما لتسليمها في عرض البحر إلى سفن عابرة أخرى، أو العبور بها في اتجاه الجنوب الإسباني، وذلك  رغم تشديد الخناق الذي فرض عليهم من طرف رجال الدرك الملكي المرابطة بالمنطقة.

وأكد صيادو المنطقة سالفة الذكر، أن بعض عناصر من المساعدة يطالبون منهم، تحت التهديد، بإخلاء الشواطئ بحجة تسهيل المراقبة، إلا أنهم يعملون بذلك على حماية المهربين وتسهيل عملية شحن الحشيش على الزوارق المطاطية النفاتة، التي تنطلق من المنطقة دون أن يحرك أحد ساكنا أو يجرأ على الوقوف في وجه هذه الشبكات المنظمة الخطيرة.