سهل صبرة من أهم السهول بالمغرب فهو معروف بمنتجاته من الحوامض ذات الجودة العالية الى جانب منتجات أخرى لا تقل أهمية كالعنب والزيتون و البطيخ الا أن معاناة الفلاحين مع المياه السقوية لا تنتهي نظرا للعشوائية التي يتم بها تنظيم عملية الري والتي لا زالت تخضع لمنطق السمسرة والابتزاز ناهيك عن عمليات السرقة التي تتم في وضح النهار بحيث يتم توجيه المياه الى حقول أخرى دون احترام للقانون. وقد أكد لنا بعض الفلاحين أنهم يتعرضون للابتزاز من اجل دفع اتاوة للحصول على المياه .. ويطالبون بالتدخل العاجل للمسؤولين لايقاف هذه الممارسات الخطيرة..
ويشتكي الفلاحون أيضا من تدهور حالة قناة الري التي أصبحت ممتلئة بالنفايات والأزبال الى جانب نمو الطحالب بكثافة مما يعرقل من مرور المياه ويتسبب في ضياع كميات هائلة..

وقد أكد عدد من الفلاحين للموقع أن هناك خروقات يقوم بها المكتب الفلاحي لتقسيمة زايو التي يمارسها على الفلاحين الفقراء اما كبار الفلاحين لا يشملهم هاد التعسف والحيف والظلم.
هناك مشاكل حقيقية يعاني منها الفلاحون الصغار بسهل صبرة تهدد مستقبلهم.. وقد فقدوا الأمل في اصلاح وضعيهم نظرا لأن المعاناة لا تنتهي . ونفس المشاكل تتكرر. فهناك غياب تام لمسؤولي الفلاحة مما يؤدي الى تلك الممارسات الابتزازية ..كما أن سرقة المياه تتم بشكل يومي و حراس الماء يعرفون ذلك جيدا ولا يخبرون السلطات..
قنوات الري لا يتم اصلاحها الا بعد ضياع كميات هائلة من المياه..والعديد منها في حالة سيئة…قناة الري الأساسية تحتاج الى اصلاح و صيانة وتنظيف …
أصبح من المؤكد النظر في مشاكل الفلاحين مع الماء كما يجب متابعة كل من يبتزهم ..وكذا كل من ثبت سرقته للمياه..و على المسؤولين تكثيف مراقبتهم لقنوات الري و الحفاظ على نظام الحصص..والعمل على الانصات للفلاح الصغير ومواكبته في محنته.