“روتيني”.. ماجدولين وداداس ينبهان لخطورة “السوشل ميديا” في قالب كوميدي
جريدة البديل السياسي
شرع المخرج المغربي لطفي آيت الجاوي في تصوير فيلم سينمائي جديد في مدينة الدار البيضاء يحمل عنوان “روتيني” من بطولة عزيز داداس، ماجدولين الإدريسي ورفيق بوبكر.
وفي هذا الصدد قال عزيز داداس، إنه “روتيني” يتناول قصة “ضيف ثقيل دخل إلى عالمنا يتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت رغم الإيجابيات التي تمنحها للناس تسيء للمجتمع بكل أفراده ولصورة المغرب بسبب الطريقة الخاطئة التي يتم استعمالها بها”، وفق تعبيره.
وأضاف عزيز داداس في تصريح لـلجريدة، أنه يجسد في الشريط السينمائي الطويل “روتيني” دور محامي غير راض عن الطريقة التي تستعمل بها زوجته وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأنه مطلع على العديد من الجرائم المتعلقة بها من سب وشتم وتشهير وإخلال بالنظام العام.
وتابع داداس، أنه تقاسم فكرة العمل في البداية مع صديقته ماجدولين الإدريسي التي أعجبت بها وقررت الإشراف على كتابة السيناريو الخاص بها رفقة حكيم قبابي، مشيرا إلى أنهم قاموا بمجهود كبير للوقوف على خبايا عالم “السوشل ميديا” للتمكن من توعية الناس وإرسال رسائل مفيدة لهم حول كيفية التعامل معها.
من جهتها قالت الفنانة ماجدولين الإدريسي، إنها تجسد في الفيلم دور “نورة” وهي شخصية متزوجة من المحامي “عبد الواحد” الذي يجسده داداس، إذ تقوم بمشاركة المشاكل العائلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المليئة بالسلبيات والإيجابيات في نفس الوقت.
وأضافت ماجدولين في تصريح لـلجريدة، أنها خاضت تجربة كتابة السيناريو رفقة صديقها حكيم قبابي من أجل تسليط الضوء على التأثير الكبير للمنصات الإلكترونية على الجيل الصاعد، لافتة إلى أن علاقتها بداداس أصبحت عائلية بسبب عملهما المتكرر مع بعضهما والوقت الطويل الذي يقضيانه معا، حسب تعبيرها.
من جانبه، اعتبر المخرج لطفي آيت الجاوي، أنه من الجميل أن تكون أفكار الأفلام المغربية قريبة من المواطن وتمس حياته اليومية، مبرزا أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل خطورة على المجتمع، إذ لم تعد الحكومات قادرة على التحكم فيها أو مجابهتها، كما صرح بذلك وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وفق تعبيره.
وأشار الجاوي في تصريح لـلجريدة أن منصات التواصل الاجتماعي “تدر أموالا طائلة على مستعمليها رغم جهل الناس بمصدرها، ولذلك على الفنانين بمختلف تخصصاتهم أن يتفاعلوا مع الموضوع الذي أصبح سببا في تفكك العديد من الأسر، حسب قوله.
ولفت ذات المتحدث، إلى أنه اختار الكوميديا في العمل لأنها تمرر رسائلها للمجتمع بشكل سلسل، مشيدا بتجربة الإنتاج الخاص في الفيلم وداعيا المنتجين إلى عدم انتظار دعم الدولة والتعاون مع الكتاب والتقنيين المغاربة الذين يتمتعون بمستويات عالية من أجل النهوض بالقطاع.
يشار إلى أن الثلاثي ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس ولطفي آيت الجاوي أطل على الجمهور المغربي من خلال الفيلم التلفزي “جرب تشوف” خلال الموسم الرمضاني 2024.
وتنطلق أحداث الفيلم الذي يناقش السياسة في طابع كوميدي، بخروج طيف من أحد رفوف الخزانة على صالح الذي يشعر بالحزن على ما ستؤول إليه، ويقترح عليه قدرته في تغير طبيعة الشخص بواسطة كتب يملكها ويتحكم فيها، حسب ما ورد في بطاقة تقنية توصلت العمق بنسخة منها.
ووفقا لذات المصدر، فإن، صالح الذي عجز عن مواجهة المسؤولين وإقناعهم بالتراجع عن قرارهم بخصوص الخزانة، قرر التعاون مع الطيف واختار أن يجرب الشجاعة لعلها تساعده على حقيق ما يصبوا إليه، فأخذ صفحة من كتاب الشجاعة صالحة ليوم واحد، إلا أن تداعياتها جعلته مختلفا وبدأ مفعولها يظهر عليه قبل وصوله إلى المسؤولين، فخلق زوبعة في الحي، وتغير سلوك الناس تجاهه وأصبح محط احترام وتقدير من الجميع.
وحسب ذات المصدر، فإن التحولات التي طرأت على شخصية صالح والسمعة الطيبة التي بات يتمتع بها في الحي، جعلت المسؤولين يرون فيه ورقة رابحة في الانتخابات المقبلة، فاقترحوا عليه الترشح في الحي، ولكي يكون منتخبا نزيها وصالحا قصد الطيف ليأخد منه خصلة المسؤولية فوقع الخطأ، وأخذ وراقا من كتاب الصراحة عوض المسؤولية.
وفي يوم تقديم برنامجه للساكنة، قامت الصراحة بمفعولها فانفض الجمع وخاب ظن المسؤولين، ثم امتدت الصراحة إلى علاقته بزوجته فتوالت المواقف المضحة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار