جريدة البديل السياسي
يبدو أن حمى انتخابات 2026 بدأت شظاياها تُطلق شررها قبل الأوان، عندما واجه نائب رئيس مجلس الجماعة الترابية لأكادير طلب والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، بشأن الترخيص باستغلال القاعة المغطاة “الانبعاث” بمدينة أكادير – التي تم تأهيلها في إطار برنامج التنمية الحضرية 2020-2024 – بالرفض في سابقة، على خلفية أن القاعة المذكورة لم يتسلّمها بعد من شركة “سوس ماسة للتهيئة” المكلفة بالتأهيل.
وجاء ذلك على خلفية مبادرة وزارة الأسرة والتضامن للاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد المسيرة الخضراء بإقامة نهائي البطولة الوطنية للتعاون الوطني بمدينة أكادير، وهو ما اضطر السلطات ومسؤولي التعاون الوطني للاستنجاد بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ساعات قبيل إقامة الحفل الوطني برئاسة الوزيرة نعيمة بن يحيى، لتعويض رفض نائب رئيس الجماعة الترابية لأكادير، فاستخدمت قاعة “الهدى المتعددة الرياضات”، وقد أُقيم فيها الحفل الوطني بحضور الوالي سعيد أمزازي والوزيرة نعيمة بن يحيى.
وبحسب معطيات حصل عليها موقع “لكم”، فإن موقفا مخالفا تمثّل في الموافقة والترخيص لإقامة المعرض الدولي للأركان في نسخته الثانية بمدينة أكادير من 17 إلى 21 ماي 2023، وقد أُقيم بجوار قاعة “الانبعاث”، فوق المربد التحت-أرضي، من دون تسليمها وبدون موافقة مصالح الوقاية المدنية، وسط رفض مكتب الدراسات والمراقبة منح شهادة المطابقة، لكون المعرض مدعوماً من قبل حزب الأغلبية في الجماعة الترابية، وتم تنظيمه من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمجلس الجهوي للسياحة وشركاء آخرين.
وفيما ربط فاعلون ما حصل بأنه “رد الصرف” من قبل نائب رئيس جماعة أكادير للوالي سعيد أمزازي، وفي الآن نفسه لحليفهم في الجماعة حزب الاستقلال – الحليف الحكومي – مما أثار جدلا واسعا بخصوص الموقف الذي وصفه مراقبون بأنه “نشاز” صادر عن شخص، لا يعدو كونه – في تفسير آخر – تصرفا معزولا أو انفراديا ليس إلا، على ما يشرحه مصدر لموقع “لكم”.


تعليقات
0