جريدة البديل السياسي . بقلم الاستاذ جمال الغازي
رحيل أحمد الزفزافي شكّل حدثا إنسانيا جامعا، وكان من الطبيعي أن يحضره جمع غفير تتحرك فيه المشاعر وتختلط فيه الأبعاد الرمزية. وما وقع من تفاصيل هامشية لا يمكن أن يحجب الجوهر، إذ إن مثل هذه التجمعات كثيرا ما ترافقها ثغرات لا ينبغي تضخيمها. الأجدر سياسيا هو إبراز ما وحّد الحاضرين من مشاعر تضامن ورسائل إنسانية، لا تحويل الجزئيات إلى مادة للانقسام.
لقد جاءت كلمة ناصر واضحة وصريحة، في حين أن البيان المشؤوم للأحزاب السياسية في الماضي الذي أثار الجدل أفرز انطباعا سلبيا كان يمكن تفاديه. من الحكمة أن تبادر القوى الموقعة إلى مراجعة موقفها بخطوة مسؤولة تعكس روح الاعتذار والتصحيح، لا من باب التنازل بل من باب الإنصاف وحماية وحدة الصف.
إن التعامل مع الموقف بهذا القدر من النضج سيحوّل الأزمة الجزئية إلى فرصة لتعزيز الحوار، الثقة وترسيخ ثقافة التلاقي في خدمة المصلحة الوطنية.
اننا نريد حكماء وعقلاء الوطن ولا نريد من يزيد في النار نارا
تعليقات
0