جريدة البديل السياسي
في خطوة أثارت استياء واسعا في الأوساط الإعلامية، قرر رئيس جماعة السعيدية اقليم بركان ، منع الصحافيين من حضور وتغطية أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لشهر ماي وخاصة جريدة البديل السياسي ، وهو ما اعتبر مسا صريحا بحق المواطن في الوصول إلى المعلومة.
القرار نقل للصحافيين عبر باشا المدينة، التي أبلغتهم بضرورة تقديم طلب تغطية مسبق لا يقل عن 48 ساعة قبل موعد الدورة، وفقا لما تنص عليه المادة 48 من النظام الداخلي للمجلس.
هذا الإجراء قوبل باستياء من قبل عدد من الصحافيين المحليين والوطنيين، الذين كانوا قد حضروا لتغطية أشغال الدورة، معتبرين أن هذا المنع يشكل تضييقا غير مبرر على حرية العمل الصحفي.
الصحافيون اعتبروا أن الخطوة تمثل استخداما تعسفيا للسلطة، وتتناقض مع روح الدستور المغربي الذي يضمن حرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومات.
كما أشار بعضهم إلى أن تعامل المجلس الجماعي الحالي مع وسائل الإعلام خاصة ممثلة جريدة البديل السياسي يُعد تراجعا كبيرا مقارنة بما كان عليه الحال المجلس الجماعي المعروف علية بالمحسوبية والزبونية باك صاحبي ، الذي اصبح همه الوحيد هو الاثراء السريع وتلذير المال العام في امور تافهة لا تنفع الساكنة لا من بعيد ولا من قريب.
وزيادة على ذلك ان السكان يستعجلون بوفاة هذا المجلس الذي زور ارادتهم الانتخابية مستعملين المال والجاه لتربعهم على كرسي الجماعة بتواطئهم مه مافيا العقار ونهب الرمال بطرق يعرفها العادي والبادي والغريب في الأمر ان رئيس هذه الجماعة ينتمي الى مدرسة سياسية عتيقة بالمغرب ألا وهي مدرسة حزب الاستقلال الذي ينادي بالديمقراطية والشفافية والنزاهة ولكن العكس صحيح لأن السياسة في واد ورئيس المجلس في واد آحر.
اما الحاضرين عبروا عن قلقهم من أن يكون هذا القرار مؤشرا على بداية مرحلة من التوتر والانغلاق بين المجلس الجماعي ووسائل الإعلام، وهو ما قد يؤثر سلبا على الشفافية والثقة بين المواطنين ومؤسساتهم المنتخبة.
ولنا عودة للموضوع لاحقا
تعليقات
0