البديل الصحي

السعيدية ..الاشتباه في تسجيل اول حالة لداء الحصبة بصفوف الاطفال بعد اعلانه وباء من طرف وزارة الصحة

جريدة البديل السياسي – نزيهة مشيش

داء الحصبة هو مرض فيروسي معدي يصيب الأطفال والكبار على السواء.

ويعتبر واحدا من الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم.

في المغرب، يتم توفير التطعيم ضد الحصبة ضمن البرنامج الوطني للتحصين. يُعتبر التطعيم ضد الحصبة إلزاميًا للأطفال في المغرب، ويتم إعطاؤه في عمر التسعة أشهر.

وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن المغرب قد حقق تقدمًا كبيرًا في مكافحة داء الحصبة، حيث انخفض عدد الحالات المسجلة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.

ورغم كل المجهودات المبذولة في هذا الإطار، فقد أعلنت مديرية علم الأوبئة بوزارة الصحة المغربية عن إرتفاع عداد الإصابات بداء الحصبة ببلادنا بشكل مهول بالآونة الأخيرة، إذ سجلت المملكة أزيد من 25 ألف إصابة، و120 حالة وفاة منذ شتنبر 2023، أغلبها أطفال دون الخامسة، وبالغون فوق ال37 سنة. والمثير في الأمر أن العدد سلفا لم يكن يتجاوز ثلاثة أو أربعة إصابات سنوية فقط.

داء الحصبة (بوحمرون) مرض معد، ينتقل الفيروس به عبر الهواء عند السعال أو العطس، كما أنه يبقى بالمكان لفترة بعد مغادرة المريض له.

من أعراضه، الحمى الشديدة، السعال الجاف، سيلان الأنف، إلتهاب العينين، الشعور بالإعياء، والطفح الجلدي الذي يبدأ بالوجه قبل الإنتشار بباقي الجسد. ومن مضاعفاته أيضا، إلتهابات الأذن والإسهال.

كما أنه قد يؤدي إلى الإلتهاب الرئوي وإلتهاب الدماغ والعمى. وخطورته تزداد بخاصة لدى الأطفال والأشخاص الذي يعانون ضعفا بالمناعة. وتشهد بلادنا هذه الأيام موجة تقلبات بأحوال الطقس أدت إلى إصابة العديد من المواطنين بنوبات برد ذات أعراض شبيهة بتلك خاصة داء الحصبة.

وفي نفس الإطار، فقد إستقبل مستشفى الدراق اليوم ببركان، حالة لطفل قادم من السعيدية يشتبه بإصابته بداء الحصبة (بوحمرون)، مما يستوجب دق ناقوس الخطر، خصوصا ونحن مقبلون على عطلة مدرسية يكثر فيها الإختلاط بين العائلات والأطفال، بفترة تعرف إصابة العديد بنزلات برد حادة كما أسلفنا.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار