خنازير برية تحل محل التلاميذ بمدرسة طالها الإهمال من قبل مديربة التعليم بالناظور
خليفة الداودي – جريدة البديل السياسي :
أثناء نزهة رفقة بعض الأصدقاء إلى مناطق جبلية وقروية تابعة لإقليم الناظور وخاصة منحدرات سلسلة جبال كوروكو والدواوير المحيطة بها لفت انتباهنا بناية قديمة بمواصفات المدارس القديمة التي ورثناها عن المستعمر الإسباني إبان حقبة الاستعمار والتي درسنا بها وغالبيتها لا تزال إلى يومنا هذا تستقبل أفواجا من التلاميذ تخرج منها غالبية الأطر التي نحن تفتخر بها في زمننا هذا .
إلا أن البناية موضوع حديثنا هذا والواقعة بمنطقة قروية تسمى ( ابوعجاجن ) الواقعة بمحاذاة جبل كوروكو و المطلة مباشرة على ينابيع منطقة (طرارة ) التابعة ترابيا لجماعة بني شيكر .
حيث الحالة التي تتواجد عليها المدرسة والإهمال الذي طالها من قبل مسؤولي مديرية التعليم بالناظور بل والوزارة الوصية بأكملها توحي لأي عابر سبيل وكأن المنطقة تتواجد بجبال طورا بورا بأفغانستان وليس بالمغرب والسياسة الحكومية التي تتغنى دائما عبر إعلام زنقة لبريهي بكون قطاع التعليم يحضا بأولوية وعناية خاصة من قبل الوزارة الوصية والحكومة بأكملها خاصة العالم القروي .
إلا أن المشهد والصورة تكذب ذالك فلا المديرية ولا مسؤولي الإقليم ولا حتى الوزارة حافظت على ممتلكاتها وبناياتها سواء ورثتها من الاستعمار أو قامت بتشييدها في زمن كان فيه نشر العلم والمعرفة من أولويات المرحلة آنذاك .
ولا الساكنة استفادوا من تواجد تلك البناية في دواويرهم التي أضحت عبأ عليهم حيث تتخذها الخنازير البرية بمثابة حظيرة لها أو كمركز لإدارة العمليات من قبل الخنازير قبل الهجوم على الضيعات الفلاحية والبساتين لإتلاف كل ما تجده في طريقها وتكون بذالك مديرية التعليم وقطاع التعليم بأكمله شركاء في عدم تلقين دروس للخنازير البرية في الأخلاق وحسن المعاملة لكونها تخرجت من مدرسة مهملة.
و باعتبار تلك المؤسسات المسؤولة هي من تعمدت إهمال المدرسة وحرمت أطفال المنطقة من ولوجها وحولتها إلى خراب قبل أن يتخذها الخنزير البري مأوى له …..
يبدو ان مسؤولي قطاع التعليم انحرفوا نوعا ما عن ما دعي إليه رسول الله حين قال ..( اطلبوا العلم ولو كان في الصين ) والقصد بالصين يعني رغم بعدها يستوجب طلب العلم..وعندنا مؤسسات قائمة يتم إهمالها رغم قربها من الساكنة …..
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار