جريدة البديل السياسي – نورالدين عمار.
في مدينة الصويرة، حيث يعانق نسيم البحر جدران التاريخ، عاش أطفال من مناطق مختلفة تجربة صيفية لا تشبه سواها. ليس فقط لأن المكان جميل أو لأن الأجواء مبهجة، بل لأن الفكرة من المخيم تتجاوز مجرّد قضاء العطلة إلى ما هو أعمق وأجمل.
جمعية الشعلة للتربية والثقافة، وهي تحمل على عاتقها نصف قرن من الالتزام والتجربة، اختارت أن تجعل من هذا الصيف مناسبة جديدة للقاء الأطفال واليافعين في إطار تربوي وثقافي وفني غنيّ.
جاء المشاركون من فروع الجمعية في ليساسفة وخريبكة وآسا الزاك، وهم يحملون معهم حماسًا، فضولًا، ورغبة في اكتشاف الجديد. أكثر من 150 طفلًا اجتمعوا في هذا الفضاء التربوي، رافقهم فريق من المؤطرين ذوي الخبرة، ليس فقط لتأطير الأنشطة، بل لمرافقة كل طفل في طريقه لاكتشاف نفسه وقدراته. وهذا ما بدا واضحًا في نوعية البرامج التي لم تُصمم لملء الوقت، بل لإعطائه معنى.
بين اللعب الجماعي، وبرلمان الطفل، والأولمبياد، وسهرات المواهب، كانت الأيام تمرّ بسرعة، لكن كل لحظة كانت كافية لتترك أثرًا. فالمخيم لم يكن مناسبة للتسلية فقط، بل فضاء لبناء الشخصية وتعزيز الثقة في النفس.
حتى الزيارات التي نُظمت إلى معالم المدينة، لم تكن مجرد نزهة، بل فرصة للتعلم من المكان، من تاريخه، من أزقته، ومن سحره الهادئ. الأطفال هنا تعلموا أن المشاركة لا تعني فقط التواجد، بل الانخراط. أن يكون لهم رأي، فكرة، اقتراح، وربما حتى اعتراض.
وهذا ما يجعل التجربة مختلفة، لأنها تمنح الطفل صوته، وتحتفي به كما هو. والأجمل أن كل هذا يتم في جوّ من التنوع، حيث يلتقي أطفال من خلفيات ومناطق مختلفة، يكتشفون بعضهم، ويتعلمون أن الاختلاف مصدر غنى، لا سببًا للفرقة.
هذا المخيم، وإن بدا بسيطًا في شكله، يعبّر عن مسار طويل من العمل الجاد، وعن إيمان الجمعية بأن الطفل ليس مشروع غدٍ فقط، بل هو حاضر يجب أن يُصغى إليه، ويُصاحَب في نموّه.
خمسون سنة من التجربة لم تُثقل الجمعية، بل زادتها وضوحًا في رؤيتها، ودفئًا في تعاملها مع أجيال ما زالت تبحث عن مكانها في العالم. وهكذا، في مدينة هادئة تُشبه الحكايات، كُتبت حكاية أخرى هذا الصيف، أبطالها أطفال عادوا إلى بيوتهم وهم يحملون شيئًا من الصويرة، ومن أنفسهم كما اكتشفوها هناك. هل تودّ نسخة بصيغة وورد أو PDF، أو تلخيصًا قصيرًا يصلح للمشاركة عبر وسائل التواصل؟ Vous avez dit : عنوان للمقال شامل وكامل ChatGPT a dit : عنوان شامل وكامل لهذا المقال يمكن أن يكون: “حين يصبح الصيف فرصة للنمو: تجربة تربوية فريدة لأطفال الشعلة في مدينة الصويرة” هذا العنوان يجمع بين روح المخيم (الصيف)، طبيعته التربوية، وتميّزه كمحطة في مسار الطفولة، مع الإشارة إلى المدينة والجهة المنظمة. إذا كنت تفضّل عنوانًا أبسط أو أكثر شاعرية، يمكنني اقتراح بدائل. Vous avez dit : يجب أن يتضمن العنوان خمسون سنة ChatGPT a dit : شكرًا للتوضيح. إليك عنوانًا شاملاً يتضمّن إشارة واضحة إلى خمسين سنة من العطاء، ويعكس مضمون المقال: “خمسون سنة من العطاء التربوي…
مخيم الشعلة بالصويرة تجربة تنسج ذاكرة الطفولة والمواطنة” وإذا كنت تفضل صيغة أبسط ولكن لا تزال تحمل العمق، فإليك خيارًا آخر: “خمسون سنة في خدمة الطفولة… ومخيم الصويرة استمرار لقصة من الالتزام والتربية”
تعليقات
0