سـياسـيات

خروف العيد ينخرط بقوة في حملات انتخابية “سابقة لأوانهامن طرف مسؤول عن حزب الجرار بالاقليم

سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي 

 

دخل خروف عيد الأضحى المبارك، غمار الحملة الانتخابية “السابقة لأوانها” بقوة بإقليم الناظور ، بعدما تحول إلى وسيلة لاستمالة أصوات الناخبين، ليس فقط المنحدرين من الفئات المعوزة وإنما حتى الميسورين منهم.

وتشير المصادر متطابقة، إلى تحلي العديد من الشخصيات الانتخابية في إقليم الناظور ، بـ”سخاء كبير” اتجاه العديد من الأسر المعوزة في الدواوير القروية التابعة للإقليم ، من خلال العمل على تمكينها من أضاحي العيد، وهو ما يخلف أثرا طيبا في نفسية المستفيدين، رغم ما يشوب هذه العملية من استغلال انتخابي واضح.

ويشكل تزامن عيد الأضحى المبارك، مع قرب موسم الانتخابات، فرصة ذهبية يسيل لها لعاب الكثيرمن السياسيين الذين يوظفون هذه المناسبة الدينية بـ”أبشع الأشكال”، رغبة في كسب أصوات الفئات المستهدفة من توزيع الأضاحي.

وتؤكد مصادر عديدة، أن أكثر من بعض من سلمت لهم التزكيات للترشح للإنتخابات القادمة من حزب الجرار  في كل من مدينة الناظور وجماعة البركانيين وزايو وغيرها ، يخوضون سباقا محموما للتواصل مع ساكنة الأحياء الهامشية، لتذكيرهم بضرورة التصويت عليهم خلال الانتخابات المقبلة، أمام إغراء مشهد كبش العيد الذي يبدو ثمنه بعيد المنال   بالنسبة لشرائح اجتماعية واسعة التي تضررت كثيرا في ظل الوقع السلبي لتداعيات جائحة “كوفيد-19”.

بيد أن الفئات الفقيرة، لم تعد وحدها هدفا لاستمالة المرشحين للانتخابات، حيث تؤكد مصادر للجريدة ، أن مجموعة من الأسر الميسورة والمتوسطة، باتت تستفيد من “سخاء” عدد من السياسيين من حزب الجرار  الذين يتطلعون إلى الحصول على أصواتهم الانتخابية  المقبل.

وإذا كان نصيب الفئات الهشة من هذا “السخاء الانتخابي”، هو أكباش من أنواع وأحجام عادية، فإن الخرفان التي تتوصل بها الأسر الأخرى، كمجاملة من طرف هؤلاء السياسيين، تكون عبارة عن أضاحي من سلالات رفيعة ذات أسعار عالية في السوق.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار