خربشات مسائية…بقلم محمد الكبداني المغرب

بقلم محمد الكبداني المغرب- جريدة البديل السياسي 

جف قلمي ,فحزنت لفراقه, وهو يدوعني ,كان وما يزال بين اصابعي صديقا وفيا ,ورفيقا عزيزا, رافقني في اعز مجد كلماتي,وما انا بمتعب في اعز تعب كلماتي ,يحكي لي وانا احكي له, ينتهي مداده لانتهي معه ,

وجدنا كخلين معافي منتصف الطريق ولا رفيق معي سواه, فودعته في صمت الكلام معتذرا له,

جف قلمي كما تجف الانهار ويناببع الجبال والسهول والواحات فلم يجد اي شاعر شاعرته وهي تجلب الماء حاملة بين عنقها وراسها جرة الطين لتثير انتباهه بوشاحها الابيض وزهور اشعارها الراقية’ حتى نقطة ماء في الصحراء تساوي الحياة كما كان يقال في الامثال الشعبية, اصبحت حبيبات رمال الصحراء اصبحت ذهبا مع اكتشاف الذهب الاسود, فما بالك بالذهب الابيض ,

وهو القطن ونحن نقرا رواية ’’زينب’’ لمحمد حسين هيكل, او رواية السباعي تحت عنوان ,’’رد قلبي’’ التي كانت تبهرنا باجزائها الاربعة,

او رواية ’’البؤساء’’ لفيكتور هيكو , او روايات اخرى قراناها ولم نتذكر حتى عناوينها لانشغالاتنا اما تلك الروايات الشفوية التي كانت تحكى لنا زمنا ونحن اطفالا ,ما تزال راسخة في اذهاننا التي كانت اشبه بمهدئات ننام معها نومة العشاق ,….