البديل الوطني

حملة تحسيسية وتوعوية حول داء الحصبة في سيدي بنور: وزارة الصحة تنظم حملة تلقيح للمتكونين بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية .

جريدة البديل السياسي – نورالدين عمار.

في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الصحة للحد من انتشار الأمراض المعدية، نظمت المندوبية الإقليمية للصحة بسيدي بنور يوماً تحسيسياً وتوعوياً حول داء الحصبة “بوحمرون”، وذلك لفائدة المتكونين بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بسيدي بنور.

الحملة التي جرت في جو من التفاعل والاهتمام، كانت تهدف إلى رفع الوعي حول أهمية التلقيح ضد الحصبة وشرح الوقاية من هذا المرض الذي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

. تعريف داء الحصبة يُعتبر داء الحصبة من الأمراض الفيروسية المعدية التي تنتقل بشكل رئيسي عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس. يتمثل المرض في أعراض مثل الحمى، والسعال، وسيلان الأنف، والطفح الجلدي المميز الذي يظهر في أغلب الحالات على مستوى الوجه والجسم.

ورغم أن الحصبة يُعد مرضاً قديماً، إلا أن خطره لا يزال قائماً في بعض المجتمعات التي تفتقر إلى برامج تلقيح شاملة.

. أهمية التلقيح اللقاح ضد الحصبة هو الوسيلة الأكثر فعالية للحماية من هذا المرض، وهو يعزز مناعة الجسم ضد الفيروس ويحد من انتشار العدوى بين الأفراد والمجتمعات. وقد تم التأكيد خلال الحملة على ضرورة تلقي اللقاح في المواعيد المحددة، خاصة للأطفال والبالغين الذين لم يتلقوا اللقاح سابقاً أو أولئك الذين يحتاجون إلى جرعة معززة.

الفئة المستهدفة من التلقيح كانت الحملة تستهدف جميع الفئات العمرية، حيث أكدت المندوبية الإقليمية للصحة على ضرورة تلقي اللقاح للأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و 5 سنوات، إضافة إلى الفئة الشابة من 15 إلى 30 سنة الذين قد يكونون عرضة للإصابة بسبب عدم تلقيهم اللقاح في وقت سابق.

كما تم التأكيد على ضرورة إعادة التلقيح للفئة التي قد تكون قد فقدت المناعة بسبب مرور الوقت أو السفر إلى مناطق ينتشر فيها المرض، بالإضافة إلى الأفراد الذين لم يتلقوا اللقاح في مراحل سابقة من حياتهم

. التوعية والتفاعل خلال هذا اليوم التوعوي، تم تقديم محاضرات وشروحات دقيقة للمتدربين في المعهد حول المرض، طرق انتقاله، والأعراض التي قد تظهر عند الإصابة به، بالإضافة إلى استعراض آثار الحصبة على صحة الفرد والمجتمع. كما تم تشجيع الحضور على التوجه إلى المراكز الصحية لإتمام عمليات التلقيح والاطمئنان على حالتهم الصحية.

انتشار الحصبة في المغرب وأثره على المجتمع خصوصاً وأن بلدنا الحبيب يعرف عدة إصابات من هذا المرض المعدي، والذي ينتشر بشكل كبير في بعض المناطق، ويؤدي في بعض الأحيان إلى توقف الحياة الاجتماعية والتعليمية والصحية نتيجة الإصابة به.

الحصبة، رغم أنها قد تبدو كمرض موسمي، إلا أنها تظل تهديداً حقيقياً، خاصة في أوساط الأطفال والكبار الذين لم يتلقوا اللقاح أو لم يكتسبوا المناعة المطلوبة. هذا الانتشار الواسع يفرض على السلطات الصحية والأفراد تكثيف جهودهم للحفاظ على صحة المجتمع.

من خلال هذه الحملة التوعوية، كانت وزارة الصحة تحاول بشكل مباشر معالجة هذا التحدي عبر إعادة التلقيح وتعزيز الثقافة الصحية حول المرض. يعتبر ذلك خطوة حاسمة للحفاظ على صحة الأجيال القادمة والحد من خطر التفشي، الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات صحية كبيرة، مثل التهابات الأذن، التهاب الرئة، وحتى الوفاة في حالات نادرة. في هذا السياق، يصبح التلقيح ليس فقط حماية فردية ولكن حماية جماعية للمجتمع.

تعد الحصبة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بطرق بسيطة، إلا أن زيادة الوعي حولها وتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية تظل أمراً ضرورياً لضمان عدم عودتها وعودة تفشيها.

وقد لاقت الحملة التي نظمتها وزارة الصحة بسيدي بنور إشادة واسعة من قبل المتدربين الذين عبروا عن استعدادهم للمشاركة في جهود الوقاية من هذا المرض الذي يمكن أن يشكل تهديداً لصحتهم وصحة المجتمع بشكل عام.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار