حسن امسعود : بين الادارة، العمل الجمعوي، والرياضة ..بقلم الاستاذ جمال الغازي
بقلم الأستاذ جمال الغازي – جريدة البديل السياسي
حسن امسعود : بين الادارة، العمل الجمعوي، والرياضة .
حسن امسعود، شخصية ناظورية تجمع بين الإخلاص في العمل الإداري والانخراط الفعّال في الحياة الثقافية والرياضية بالمدينة.
ولد في عام 1959 في بيئة مختلطة تضم المغاربة والإسبان، حيث شكلت نشأته الغنية بالاختلافات الثقافية والمجتمعية ركيزة أساسية في مسيرته المهنية والشخصية.
من الدراسة إلى العمل الوظيفي، ثم إلى العمل الجمعوي والرياضي، حقق صديقي حسن إنجازات عديدة تركت بصمة واضحة في مجتمعه. في هذا المقال، نستعرض مراحل حياته المتنوعة ونلقي الضوء على إسهاماته البارزة في مختلف المجالات.
حسن امسعود، المولود في عام 1959 بمدينة الناظور القديم، قضى طفولة طبيعية وسط مجتمع متنوع يتألف من المغاربة والإسبان كجيران له. في عام 1964، التحق بمدرسة سيدي علي تمكارت المختلطة، لكنه لم يبق فيها سوى عام واحد قبل أن ينتقل إلى مدرسة ابن خلدون للبنين المجاورة. واصل تعليمه الأساسي وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1971، مما أهله للانتقال إلى إعدادية الكندي حيث أمضى أربع سنوات من الدراسة، ليحصل على شهادة الانتقال إلى المرحلة الثانوية في ثانوية عبد الكريم الخطابي في عام 1976. بحلول موسم 1979-1980، نال حسن امسعود شهادة البكالوريا، مما مكنه من الالتحاق بجامعة محمد الأول بوجدة لدراسة الحقوق. وفي نفس العام، نجح في اجتياز مباراة لتكوين المحررين التابعة لوزارة الداخلية، والتي قادته إلى قضاء سنتين من التكوين بالمركز، قبل أن يتخرج ويعين كمحرر إداري في عمالة الناظور عام 1981.
بعد حوالي 25 عاما من الخدمة، أعلنت الحكومة المغربية عن عملية المغادرة الطوعية، والتي استفاد منها حسن مسعودي في عام 2005، ليودع الوظيفة العمومية ويتفرغ لشؤونه الشخصية والعائلية.
على الصعيد الجمعوي والثقافي، كان لحسن مسعودي دور نشط خلال فترة دراسته، حيث انخرط في جمعية “زرياب” وجمعية “الانطلاقة الثقافية”، وشارك في حضور العديد من الندوات والمحاضرات التي نظمتها أحزاب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي.
كما ساهم في الأنشطة الثقافية والرياضية التي كانت تُقام في مركز دار الشباب، حيث كان جزءا من جيل الشباب الذي اهتم بتنمية موهبته الرياضية والثقافية. في المجال الرياضي، كان حسن مسعودي نشطا في إدارة فريق الهلال الرياضي الناظوري فرع كرة القدم، حيث شغل منصب نائب الكاتب العام خلال الإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق بصعوده إلى القسم الوطني الأول. ولم يكن ذلك إنجازه الوحيد، فقد انضم أيضا إلى المكتب الإداري لفريق إثري الريف الناظوري لكرة السلة، وعاش معهم فرحة الصعود إلى القسم الوطني الأول الممتاز.
بالإضافة إلى نشاطه الرياضي، كان له دور في عدة أعمال جمعوية متفرقة، مسهما في العمل الاجتماعي لفترات متقطعة، مما يبرز التزامه المستمر بخدمة مجتمعه وتنمية مجالات متعددة، سواء كانت ثقافية، رياضية أو اجتماعية.
. حسن امسعود يعد مثالا حيا على الالتزام والعمل الدؤوب في مختلف المجالات التي شغف بها، سواء في العمل الإداري، أو الأنشطة الجمعوية والرياضية. مسيرته التي امتدت على مدى عقود شكلت نموذجا للاندماج بين الحياة المهنية والاهتمامات المجتمعية، حيث لم يكتفِ بتحقيق النجاح على المستوى الوظيفي، بل كان دائما يسعى إلى تطوير محيطه الثقافي والرياضي والاجتماعي.
مع اعتزاله العمل الوظيفي في 2005، اختار امسعود أن يواصل تقديم العطاء في ميادين أخرى، مؤكدا على أن خدمة المجتمع لا تتوقف عند وظيفة معينة، بل هي مسيرة مستمرة يعززها التفاني والشغف.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار