جريدة البديل السياسي |سـياسـيات

حزب فدرالية اليسار بجرادة يحمل المسؤولية في وفاة شاب بالبار ويطالب ببدائل تنقذ شباب المدينة من فواجع الفحم.

IMG-20250722-WA0303

احمد عاشور – جريدة البديل السياسي 

أصدر فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بجرادة بيانا عبر فيه عن بالغ الحزن والأسى عقب وفاة الشاب محمد سلطان، أحد أبناء المدينة، إثر سقوط بئر للفحم الحجري عليه أثناء مزاولته العمل، في حادث مأساوي يعيد إلى الواجهة واقع “آبار الموت” الذي لم يجد طريقه بعد إلى الحل.

وقدم الحزب بهذه المناسبة الأليمة تعازيه الصادقة ومواساته الخالصة لعائلة الفقيد وذويه، معتبراً أن هذه الحادثة المؤلمة تعكس استمرار اختلالات بنيوية عميقة في تدبير الشأن التنموي بالإقليم، وغياب رؤية اقتصادية شاملة تنقذ الشباب من براثن الفقر والمخاطر اليومية.

وفي سياق متصل، عبر الحزب عن قلقه البالغ من استمرار ما وصفه بواقع الإقصاء التنموي، متسائلا عن مصير الاعتمادات المالية التي تم تخصيصها عقب الحراك الاجتماعي الذي شهدته المدينة، دون أن تفرز مشاريع بديلة قادرة على خلق فرص حقيقية تحفظ الكرامة, كما أثار البيان تساؤلات حول الجهات التي تتحمّل مسؤولية تعثر مشاريع تنموية متعددة، وعن طبيعة الدور الذي تضطلع به الشركة المرخص لها باستغلال الفحم، والجهات التي تجني أرباح هذا النشاط في غياب الشفافية، مقابل استمرار ظروف الشغل الهشة وترقيم الآبار دون أي إصلاح فعلي يضمن السلامة والحماية للعمال.

وأمام هذا الوضع، شدد الحزب على ضرورة وضع حد نهائي لهذا النزيف الاجتماعي، من خلال خلق بديل اقتصادي واقعي وفعال يضمن الحد الأدنى من العيش الكريم لأبناء جرادة, كما دعا إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة عبر فتح افتحاص شامل وشفاف للمشاريع التي لم تحقق الأهداف المعلنة، وتحديد المسؤوليات بشأنها دون تردد أو تواطؤ.

كما طالب الحزب بفتح تحقيق بيئي مستعجل حول التلوث الناتج عن مخلفات المركب الحراري، والتي تطرح على الطريق المؤدية إلى كفايت في خرق صريح للمعايير البيئية، مما يشكّل تهديدا واضحا للسلامة الصحية للسكان، والفرشة المائية، والغطاء النباتي المحلي. وفي السياق ذاته، ذكر الحزب بأهمية الإسراع في استكمال مشروع تهيئة المدينة، الذي كان مبرمجا خلال الفترة 2015–2018، دون أن يرى النور حتى اليوم، رغم مرور سنوات على الإعلان عنه.

وفي ختام بيانه، جدد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي – فرع جرادة – عزاءه ومواساته الحارة لعائلة الشاب محمد سلطان، مؤكدا التزامه بمواصلة النضال السياسي والميداني من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الحقيقية لأبناء جرادة والإقليم ككل.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي