حزب الاتحاد الدستوري يجدد دماء الشبيبة ويطمح إلى تقوية الثقة في السياسة
سعاد الراجي – جريدة البديل السياسي :
شرع حزب الاتحاد الدستوري في بث الروح في تنظيماته الموازية، وعلى رأسها الشبيبة الدستورية، التي لم تنتخب كاتبها الوطني منذ آخر مؤتمر سنة 2013.
وانتخبت شبيبة “الحصان”، اليوم السبت، بأحد الفنادق المجاورة للمقر المركزي للحزب في الدار البيضاء، خلال انعقاد مؤتمرها الوطني الثالث، عبد اللطيف محمدي، كاتبا وطنيا لها، وهو الذي شغل منسقا لها عقب استقالة الكاتب الوطني السابق، إلى جانب 20 عضوا بالمكتب الوطني.
وعبر الأمين العام للحزب، محمد جودار، في كلمة تأطيرية في افتتاح المؤتمر، عن اعتزازه بالوقوف أمام جيل المستقبل، جيل التحديات، جيل الرقمنة، جيل الابتكار.
وأوضح الأمين العام أن محور برنامج حزبه يتمثل في إشراك الشباب في مختلف عمليات صنع القرار، مع توفير كل الوسائل والإمكانيات لتعزيز قدراتهم.
وأشار المسؤول الحزبي إلى أنه سيتم العمل على إيلاء أهمية بالغة للشباب داخل الاتحاد الدستوري محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، مؤكدا عزمه العمل على إعادة بناء رابط الثقة بين الشباب والسياسة خدمة للوطن وللأجيال القادمة.
ودعا الأمين العام أعضاء حزبه الشباب إلى الثقة في النفس من أجل صنع نخب الغد، معربا عن وقوف قيادة الحزب بجانبهم وإيمانها بقدرة الشباب على تحقيق ذلك.
من جهته، قال عبد اللطيف محمدي، المنتخب على رأس شبيبة “الحصان”، في كلمة له بالمناسبة، إن المنظمة عرفت إنجازات عدة شكلت عناصر القوة، “لكن غياب الهيكلة التنظيمية والاستقلالية المالية حال دون إمكانية استقطاب الشباب من جهة، وبروز المنظمة إعلاميا لتتبوأ مكانتها الحقيقية داخل الحقل السياسي الشبابي المغربي من جهة أخرى”.
وسجل أن الحافز اليوم وراء إعادة تنظيم صفوف منظمة الشبيبة الدستورية بعد المؤتمر الوطني للحزب الأخير وانتخابه لقيادة جديدة، “هو إيمان هذه القيادة بقدرات وطاقات شباب الحزب، وعزمها في الآن نفسه على تأطيره والدفع به إلى أعلى المناصب والمسؤوليات، وتدريبه على اتخاذ القرارات الصحيحة الهادفة إلى خدمة الصالح العام”.
ودعا المؤتمرون إلى مساهمة المنظمة “في ورش التجديد وبناء التنظيم الحزبي بمختلف الأقاليم، واستقطاب الشباب وتكوينه وتأطيره سياسيا وتنظيميا، لإعداد كوادر شابة قادرة على تحمل المسؤوليات بكل كفاءة وفعالية”.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن هذا الأخير جاء من أجل تعزيز ونشر وتقوية المبادئ الليبرالية والدفاع عن التعددية الثنائية والفكرية واللغوية، وإعداد أطر شبابية قادرة على المساهمة في القضايا السياسية الوطنية والدولية.
وخلص المؤتمر إلى تقديم اقتراحات وحلول للمشاكل التي تعرفها مجموعة من القطاعات، وتدعيم دور الشباب في الحزب، إلى جانب خلق شبكات تعاون وشراكات مع المنظمات الدولية ذات التوجه نفسه للدفاع عن القضايا الدولية العادلة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار