حتى لا ننسى, الملك الحسن الثاني الذي أبدعت خطبه المأثورة و مقولات شهيرة
جريدة البديل السياسي :
حتى لا ننسى, الملك الحسن الثاني الذي أبدعت خطبه المأثورة و مقولات شهيرة
تحمل خطب الراحل الحسن الثاني، و لقاءاته الصحفية حكما بليغة، وليدة لحظات سياسية دقيقة، و نتاجا لرؤى راكمتها التجارب العصيبة التي مر منها وريث عرش الدولة العلوية، لكنها تشترك ميزة واحدة، و هي صدورها عن ملك قوي وحكيم تحمل مسؤولية بناء المغرب، و امتلك ثقافة رفيعة مكنته من الخلود في وجدان الشعب المغربي، فلو سألت أحدهم عن ذكرياته مع خطب الحسن الثاني، سيحدثك بحنينه إلى صوته القوي و استرساله في خطب العرش ومختلف المناسبات الوطنية و الدينية و الدولية.
– إذا كان علي أن أحب أحدا غير الله، لن يكون سوى وطني.
– معارك الحياة لايربحها الأقوياء، بل يربحها اولئك الذين لا يستسلمون.
– الرجل الحكيم يقبل باحثا عن الحكمة، أما السلاح فهو متاح في كل مكان.
– لا تضيعوا وقتكم في طرح الحجج بحسن نية في مواجهة أشخاص نواياهم سيئة.
– الصداقة شيء ضروري، والشخص الذي ليس لديه أصدقاء ليس رجلا.
– اليوم الذي سنفتتح فيه أول دار لرعاية المسنين في المغرب، سيكون مجتمعنا في طريقه إلى الانقراض.
– السياسة شبيهة بحالة الطقس، نخطو إلى الامام سواء في الجو الصحو أو الجو الغائم، وفي كل مرة علينا اقتحام سحاب المستقبل.
– نحن أصوليون في المغرب، لكن أصوليتنا لا تسمح لنا بالتطرف.
– إذا كان الخميني مسلما فأنا لست مسلما.
– المغاربة ليسوا أكباشا.
– استمد إرادتي من عون الله.
– لايوجد في قلعة مكونة سوى الورود.
– أنا رجل مبادئ ولست رجل مواقف.
– إذا هاجموا المسيرة الخضراء سوف نلتهمهم.
– الحسن الثاني في الصحراء.
الحسن الثاني أو مولاي الحسن بن محمد العلوي، لقبه الديني أمير المؤمنين، ولد في 9 يوليوز في الرباط عام 1929، وكان والده محمد الخامس الذي أصبح سلطانا في عام 1927، بعد أن عاش المغرب تحت الحماية الفرنسية و الإستعمار الاسباني من 1912-1956 إلى حين أصبح المغرب بلدا مستقلا في عام 1956، بعد عودة المغفور له السلطان محمد الخامس ليصبح ملك المغرب في عام 1957 حتى وفاته 26 فبراير 1961.
أصبح الأمير مولاي الحسن ملكا في 3 مارس 1961، بواسطة ظهير 2 يونيو 1961، والمملكة الشريفة أصبحت “مملكة عربية ومسلمة”، وبما أنه الابن البكر، قدمه والده إلى السياسة الدولية وهو لايزال شابا يافعا في أعقاب قمة الدار البيضاء، عندما تعشى مع والده إلى جانب 15 شخصة سياسية فخمة أبرزهم روزفلت وتشرشل يناير 1943.
تقلد الملك الحسن الثاني مناصب سامية قبل إعلانه ملكا للمغرب، وكان أبرزها في عام 1956 عندما أصبح رئيس أركان القوات المسلحة الملكية آنذاك، كما أعلن أنه ولي العهد في عام 1957، كما أصبح نائبا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في عام 1960
توفي الملك الحسن الثاني في العاصمة الرباط ، الجمعة 23 يوليو 1999 على الساعة 16: 00 بتوقيت جرينتش بنوبة قلبية نتيجة التهاب رئوي الحاد.
لقد كان الحسن الثاني رجل دولة بامتياز، وصاحب قدرات هائلة على الخطابة و الإقناع و المواجهة الشرسة لكل خصومه، و يتذكر جميع المغاربة ملكهم الراحل عبر خطبه الشهيرة، حيث تجتمع كاريزما الحاكم، وعنفوان الحكمة، و الخطابة البليغة، سواء تحدث بلغته العربية الفصيحة، أو باللغة الفرنسية التي لطالما أفحم بها كبار الصحفيين، أو بلهجته المغربية الدارجة، التي تحمل بلاغتها الخاصة توجيه جمل حادة لخصوم الاستقرار في الوطن، أو لكل من سولت له نفسه احتقار المغاربة أو اللعب بمستقبلهم.
تغمده الله بواسع رحمته وفسيح جنانه،وجميع المسلمين والمسلمات ، امين يارب العالمين.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار