حبل العدالة يلتف حول عنق رئيس جماعة بني شيكر بسبب شيكات بدون رصيد وسقوطه أضحى مسألة وقت فقط

مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي :

كل من يزور جماعة بني شيكر إلا ويلاحظ الحالة النفسية المزرية التي أصبح عليها رئيس الجماعة بسبب علمه المسبق بقرب انفجار فضيحة تورطه في إصداره لشيكات بدون رصيد إبان الحملة الإنتخابية السابقة والتي عمد فيها إلى الاستدانة من عدة أشخاص قصد تمويل حملته الإنتخابية عبر ضمانة بشيكات تحتوي عشرات الملايين ظنا منه ان شيخه الذي وعده بسداد كل تلك الديون سيوفي بوعده إلا أن العكس هو الذي حصل ..

حيث أصبح هو الوحيد المسؤول أمام الدائنين اللذين يطالبون بمستحقاتهم المالية بعد انقضاء الآجال المتفق عليه في سداد تلك الديون وإلا سيلجؤون إلى العدالة ليطالبوا بمستحقاتهم المالية من الديون…

وقد عاين مبعوث جريدة ( البديل ) الذي كان في مهام استقصائية بالمنطقة تحركات غير عادية لرئيس الجماعة أثناء إجرائه لمكالمة هاتفية وهو يستجدي عطفا بالمتصل به والذي كما يبدو ليس إلا أحد الدائنين الذي لربما قد يكون طالبه بمستحقاته المالية وإلا سيطرق باب العدالة لاسترجاع أمواله بعدما أن تنصل الرئيس من التزاماته التي تعهد بها تجاه الدائنين.

حيث تفيد المعلومات التي حصلت عليها الجريدة بان بعض الإجراءات القانونية تم البدء فيها من قبل أحد الدائنين وقد تم استخراج شهادة من البنك تأكد عدم توفر الرئيس على المبلغ المكتوب في الشيك ويعتبر شيكا بدون رصيد حسب العرف القانوني المتبع والذي يدخل في حانة النصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد .

قد يتم فيه تطبيق مسطرة الإعتقال فور تسجيل المشتكي لشكايته عبر دفاعه لدى النيابة العامة وهذه هي الفضيحة التي يخشاها الرئيس الذي اتضح أن منصبه هذا لم يكن أبدا بطرق سليمة وإنما منذ الحملة الانتخابية تم صرف أموال كبيرة لشراء ذمم المستضعفين ليس لخدمة الساكنة وإنما لأشياء ألفها منذ فترة رئاسته السابقة التي استطاع خلالها شراء عقار بمنطقة مولاي يعقوب بفاس وسيارة أجرة من الصنف الكبير وأشياء أخرى.

لكن هذه المرة رغم استعطافه للجهة الدائنة محاولا إقناعهم بالتريث وعدم دفع الشيكات التي بحوزتهم كضمانات إلى ان يتدبر أمره منتظرا تمرير بعض الصفقات الخاصة بالمجلس الجماعي ليتلاعب فيها ويكسب من ورائها بضعة ملايين ويقوم بتسديد قسط من ديونه.

لكن دون جدوى لعلم الدائنين مسبقا أن كل الأعضاء المنتخبين بالمجلس الجماعي أصبحوا مصطفين في صفوف معارضة الرئيس ولا يمكن له حتى جمع النصاب القانوني لعقد دورة عادية للمجلس وما بالك بالصفقات التي ينتظر أن يجني من ورائها الملايين حال تمريرها من قبل المجلس المشلول أصلا ويوهم بها الساكنة.

إنها يا سادة هذه هي الحالة التي يتواجد عليها حاليا رئيس الجماعة الذي ينطبق عليه المثل المغربي … ( الطماع ما يخلي دار بوه غير الكداب )….

لا هو استطاع رد الديون المتراكمة عليه ولا هو استطاع الحفاظ على اغلبيته داخل المجلس ولا حتى شيخه الذي كان يقدسه ألتفت إليه وتركه وحيدا يغرق في الأوهام ….

وهذه هي النهاية المأساوية التي تقترب من الالتفاف حول عنق كل كذاب آثم طماع في الإغتناء السريع عبر طرق غي قانونية ….ولنا عودة للموضوع