حافلات النقل العمومي ” ألزا ” بالرباط تحاصر و تعزل الأشخاص في وضعية إعاقة و تعمق معاناتهم…
جماعة السهول – عمالة سلا / تحرير : ذ. خديجة بنهنية:
مع العناية السامية التي أولاها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله للمعاقين منذ توليه قيادة المغرب وتربعه على عرش أسلافه المنعمين، عرفت شريحة واسعة من المواطنين والمواطنات من ذوي الاحتياجات الخاصة انفراجا نسبيا هم حياتهم اليومية، حيث استطاعوا الخروج من ظلمة قبو التهميش والإهمال إلى نور الادماج في المجتمع و تمتيعهم بقدر من الاهتمام.
فتناغما مع التوجيهات الملكية، واستجابة لمطالب هيئات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات حقوقية، وإعلام مواطن نزيه، وبعد العديد من المفاوضات الماراطونية مكنت الشركات السابقة للنقل الحضري بالرباط وسلا والنواحي الأشخاص في وضعية إعاقة من استفادة مجانية تخص تنقلهم داخل العدوتين.
ومع مجيء الشركة الجديدة " ألزا " تم تعطيل هذا المكتسب وتعليقه إلى أجل غير مسمى في انتظار أن تبث السلطات المحلية والهيآت المنتخبة – في إطار المقاربة التشاركية التي تجمعهم مع الشركة الإسبانية الفائزة بالاستثمار في النقل العمومي بالجارتين الرباط وسلا- وهو ما أثر بشكل لا يوصف على حياة الفئة المتضررة، وجعل يومياتها جحيما لا يطاق، تذكيه نيران الحصار المفروض و الشعور بالغبن والحكرة…
والشركة إذ قطعت نصف سنة على انطلاق عملها، فهي لا تزال ترخي الحبل على الغارب ( ميكة )، ولا تزال تتماطل في التعامل بجدية مع هذا المطلب المكتسب والمحسوم في أمره منذ مدة ليست بالبعيدة.
فإلى متى سيظل الحصار قائما على هذه الشريحة من المواطنين والمواطنات الذين يعاني معظمهم من الهشاشة والفقر والاقصاء الاجتماعي ؟!!!!! بعد اهتزاز ثقة الشعب في معظم منتخبيه وتمثيلياته الحزبية التي تتصارع على الكراسي والمناصب على حساب مصلحة دافعي الضرائب ؟ وإلى متى سنظل نعلق الآمال فقط على جلالة الملك في الحل والعقد في الصغيرة والكبيرة ؟ وما جدوى حكومة وقطاع وصي لم يخدم المعاقين بالصيغة التي شاءها عاهل البلاد لرعاياه الأوفياء من هذه الفئة ؟
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار