جريدة البديل السياسي
أفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي المعازيز أحالت، بداية الأسبوع الجاري، شابا ثلاثينيا من ذوي السوابق القضائية على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وذلك على خلفية الاشتباه في ارتكابه جناية الهجوم ليلا على منزل سيدة مسنة مزدادة سنة 1925، ومحاولة الاعتداء عليها جنسيا.
وأكدت مصادر «الجريدة » أن الوكيل العام للملك استمع إلى الشاب المتهور، واطلع على المحضر المنجز في حقه لدى الضابطة القضائية بالمركز الترابي المعازيز، التابع للقيادة الجهوية بالخميسات، قبل أن يحيله على قاضي التحقيق، ملتمسا منه إخضاعه في حالة اعتقال لتحقيقات تفصيلية في الموضوع، وقرر القاضي المكلف بالتحقيق إيداعه السجن المحلي بتامسنا، في انتظار الشروع في استنطاقه تفصيليا.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي المعازيز توصلت، نهاية الأسبوع الماضي، بشكاية سيدة مسنة تبلغ من العمر 100 سنة، حول تعرض مسكنها لهجوم مباغت ووحشي من طرف شاب كشفت التحريات لاحقا أنه معزول من سلك الجندية قبل سنوات، بسبب مخالفته الضوابط العسكرية، وأضافت الضحية أنه جردها من ملابسها وحاول اغتصابها، دون الاكتراث لتوسلها له بتركها بأمان، مستغلا وجودها وحيدة بالمنزل.
تفاعل مصالح الدرك بالمعازيز، أسفر عن اعتقال المتهم في زمن قياسي، بتنسيق مع سرية الدرك بتيفلت والقيادة الجهوية بالخميسات، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية من أجل البحث في ملابسات الواقعة، استنادا إلى التفاصيل الصادمة التي تقاسمتها الضحية مع عناصر الدرك وقاضي النيابة العامة، قبل أن يقرر قاضي التحقيق إيداعه سجن تامسنا بتهمة ثقيلة، تتعلق بالهجوم على مسكن الغير ليلا من أجل السرقة والاغتصاب.
وأفادت مصادر مقربة من البحث بأن المتهم حاول تضليل المحققين في البداية، حيث أكد أنه اقتحم منزل المشتكية، من أجل استهداف ابنتها، وأنه كان في وضعية تخدير أفقدته توازنه، ودفعته إلى ارتكاب الجريمة، قبل أن تحاصره فرق البحث بمعطيات تفند ادعاءاته، تتعلق بعلمه المسبق كباقي سكان المنطقة أن السيدة المسنة تقطن وحيدة بالمنزل المستهدف، وهي الجزئية التي اعترف بها لاحقا، حيث تراجع عن إنكار التهمة الموجهة إليه، مصرحا أنه تعمد اقتحام البيت، من أجل السرقة والاعتداء جنسيا على الضحية، قبل أن تحول ظروف موضوعية دون تنفيذه الجريمة، لم يتم الكشف عنها.
وحسب مصادر الجريدة حضرت السيدة المسنة المعتدى عليها المزدادة سنة 1925 إلى قصر العدالة بحي الرياض، وواجهت المتهم بتفاصيل جريمته، قبل أن يقرر قاضي التحقيق إيداعه السجن.
تعليقات
0