جماعة رأس الماء: المعارضة تفند التكهنات و الإجماع سيد الموقف
عبد الراضي المقدم/جريدة البديل السياسي:
على غير المتوقع فاجأت المعارضة الإستقلالية الرأي العام المحلي برأس الماء حيث حضرت بكل مستشاريها للإجتماع المنعقد بقاعة بلدية رأس الماء برسم الدورة العادية لشهر أكتوبر التي كانت مقررة للفاتح من أكتوبر وأجلت إلى اليوم لعدم إكتمال النصاب الجلسة التي ترأسها النائب الأول للرئيس السيد عبد الرحيم السارح وبحضور كل من باشا رأس الماء و خليفته ومدير المصالح الجماعية إضافة إلى نائب رئيس ومندوب التعاون الوطني بالناظور جمعية إنسونا بالناضور وعدد غفير من المواطنين الذين تقاطروا على مقر الجماعة منذ الصباح.
جدول أعمال الدورة تضمن نقطتين فقط و هما الدراسة و المصادقة على مشروع ميزانية 2019 ونقطة تعديل إتفاقية شراكة بين جماعة رأس الماء و مندوبية التعاون الوطني بالناظور و المنظمة الغير حكومية للمبادرات الإجتماعية بالناظور و المسماة إختصارا(إنسونا).
الدورة مرت في أجواء إيجابية تخللتها بعض الحدة وخاصة في الفصل المتعلق بالرسم المفروض على إستخراج مواد المقالع ليتم التوافق عليه برفع مداخيله المقترحة من ثلاثمائة ألف درهم إلى خمسمائة ألف درهم.
وبعد نقاشات موضوعية وشاملة تم التصويت بالإجماع على المداخيل برسم سنة 2019 والتي تم حصرها في : 11174000,00 درهم .
إنتقل المجلس إلى دراسة أبواب فصول المصاريف حيث ناقش كل فصل و كل باب على حدة وسادت أجواء من الإرتياح والنقاش الهادئ و الرزين تخللته في بعض الأحيان تشنجات و ملاسنات بين أعضاء محسوبين على المعارضة وبين رئيس الجلسة.
ليتم في الأخير الإنتقال إلى التصويت على كل باب على حدة وبالإجماع .
النقطة الثانية كذلك لم تكن بنفس الحدة لكن عموما تم تعديلها بموافقة جميع أطرافها لإخراج مشروع دار المرأة إلى حيز الوجود الذي طالما إنتظرته الساكنة المحلية وخاصة الفتاة برأس الماء أمام إنسداد الأفاق في وجهها.
نفس الشيء حضيت هذه النقطة بالاجماع وكانت بمثابة مسك ختام الدورة،والتي كانت محط أنظار الجميع وأشيعت بشأنها العديد من التكهنات و التوقعات ذهبت في كل الإتجاهات.
أجمعت مختلف الأطراف على الإشادة بكل مراحل سير الجلسة حيث أسرت مصادر مسؤولة من داخل المعارضة بأن تسيير الجلسة كان بطريقة إحترافية وبمرونة عالية جدا.
نفس الإرتسامات بالنسبة لفريق الأغلبية حيث أن المعارضة أبدت كثيرا من التفهم والليونة اللأزمة لتمرير النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة.
العديد من المراقبين يرون بان مرور الدورة بهذا الشكل ساهم فيه غياب الرئيس عن الجلسة و لأسباب تتعلق به شخصيا يعرفها الكل والتي أسيل مداد كثير بشأنها.
وأكد مسؤول من داخل المجلس للبديل السياسي بأن الميزانية المقترحة من قبل الرئيس كانت متوازنة آخذا بعين الإعتبار دورية وزير الداخلية بهكذا موضوع والنظر للإمكانيات المتواضعة للجماعة.
المعارضة نفسها أكدت للموقع بأنه وإنطلاقا من مسؤولياتها التاريخية والسياسية تجاه الساكنة لا يمكن لها البتة أن تعمل على عرقلة المصالح الجماعية للمواطنين لكن النقد والنقاش المسؤول والبناء ضروري وهو الكفيل بإخراج المنطقة من حالة الجمود.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار