جريدة البديل السياسي |الجماعات الترابية

جماعة العرائش مجلس فاشل أصابه الشلل التام

1495907427

جريدة البديل السياسي – سعيدة الهادي 

لا يختلف عاقلان أن الجماعة الترابية العرائش تزخر بمؤهلات بشرية واقتصادية ولوجيستيكية وفلاحية والبحرية  مهمة … ما يجعلها تتميز عن باقي الجماعات الترابية بمنطقة الشمال للمملكة لكن كل هذا وذاك لم يشفع لساكنتها أن ترى النور وأن تساير هذه المؤهلات وتحقق الإقلاع الحقيقي للتنمية في المنطقة بل تعيش تحت وطئة الإقصاء والتهميش، حيث تعيش سكانته أزمة حادة وانعدام البنيات التحتية والطرق بشكل نهائي .
جماعة العرائش منذ تولي الأغلبية لمهمة التسيير وتدبير الشـأن المحلي، والجماعة تتخبط في نفس المسار التنموي الرديء والمتآكل، فلا طرق معبدة ولا مستشفيات مؤهلة ولا مراكز تهتم بالشباب، مما أعطى الفرصة أمام تفشي الممنوعات والانحراف وغيرها …
إن الجماعة تتوفر على كل الإمكانيات البشرية والمادية التي تخولها الدخول ضمن الجماعات المتميزة وتتبوأ مرتبة متقدمة على مستوى التنمية البشرية.

فكل ما يقال وما يرى وما تعيشه الجماعة يبقى أمر هين على من يدبرون الشأن المحلي الذي لا يكلف نفسه عناء لتأهيل المنطقة، بل يساهم في الزيادة من تهميشها بالصراعات السياسية الفارغة والهامشية، المجتمع المدني مقصي ومهمش بشكل نهائي، دار لقمان ما زالت على حالها منذ سنوات من التدبير المحلي الفاشل الذي يقوده مجموعة من المعروفين من ذوي المال والجاه.

إذ منذ عقود تسيير شأن هذه الجماعة إلى يومنا هذا، والمواطن ذاق مرارة هذا التدبير الفاشل، ولعل ما يفسر ذلك المعاملة الإدارية، وإقصاء المجتمع المدني، إقبار وإفشال لكل الأفكار التي تبنتها المعارضة، الشيء الذي اجج غضب بعض المعارضين، حتى صارت الجماعة عبارة مسرح للتسلية .
هذا التهور الذي تقوده أغلبية الجماعة الترابية ومعه من يدبر الشأن المحلي، في غياب تام لاستراتيجية واضحة لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان، ومما لا شك فيه أن تواجد بعض الطاقات الشابة بالمجلس الأخير دليل على إرادة الشعب في تنقية شرايين الجماعة من مختلف الظواهر الغير الصحية طبعا.
فليس من المقبول اطلاقا هذا الجمود والشلل الذي حل بهذه الجماعة وقد يتحول إلى سرطان يأكل في جدران الجماعة وينخر داخل كـواليسها، فقبل البحث عن الدواء المناسب والمفيد قد تكون الوقاية خير من العلاج، ووضع الصراعات السياسية جانبا بداية التداوي والتخلص من الشلل التام ثم بداية الحركية بعد الجمود، فكان على هذا المجلس الفاشل تقديم الإستقالة دون قيد أو شرط وانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الوان …..

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي