البديل الوطني

جماعة البركانيين بين “مطرقة” الطبيعة و”سندان” التهميش والإقصاء

فاطمة الزهراء ع- جريدة البديل السياسي :

الجماعة الترابية للبركانيين إقليم الناظور ، أو المنطقة التي تعيش خارج عقارب الساعة، وصيرورة التاريخ، و إهمال المسؤولين، هذا على الأقل ما يمكن أن يختزله المرء وهو يزور هذه المنطقة المهمشة في كل شيء، أغلب سكان الجماعة يكسب قوته من امتهان موسم الفلاحة.
حيث لا توجد في منطقة كبدانة جماعة البركانيين إقليم الناظور لا مصانع ولا مقاولات ولا مشاريع تنموية يمكنها أن تخرج الساكنة من فقرها المدقع، فكل شيء هنا يبنى على الأوهام، وعلى الوعود الكاذبة  في التنمية التي كانت ومازالت مجرد سراب يبيعه كل مسؤول للساكنة.
فجماعة البركانيين  القروية بأحلام سكانها الكبيرة، لكن هذه الأحلام تموت في مهدها.

لأن مراكز صنع القرار يتجاهلون هذه المنطقة وهناك من يجهل حتى موقعها وهل منطقة في المغرب أم هي نوع من أنواع ( الخوردة)القادمة من وراء البحر.
جماعة البركانيين   منطقة تعتبر من مناطق المغرب المنسية أو المغرب الغير النافع، لذا لا غرابة في أن نجد أن المجلس القروي لهذه الجماعة خارج التغطية لما يقع لهدر حقوق الساكنة في توفير شروط العيش الكريم وتمكين المواطنين من الوعود المقدمة إبان الحملات الانتخابية وما صاحبها من وعود معسولة للنهوض بأوضاع الساكنة .
فمازالت ساكنة الجماعة القروية للبركانيين تشكو ضعف البنيات التحتية, غياب قنوات الصرف الصحي , انتشار الازبال , تنامي البناء العشوائي إضافة إلى غياب المرافق العمومية للشباب وتدني الخدمات الصحية مشاكل كبيرة والمسؤولين المحليين في دار غفلون .
هكذا هي جماعة البركانيين ، منسية لا تختلف صورتها عن صورة اغلب مناطق قيادة كبدانة، ولا عن أي منطقة من مناطق المغرب الغير النافع مازالت وإلى يومنا هذا، تعيش في العصور الحجرية ولا صلة لها بالعالم الخارجي بشيء.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار