جلقات من “الضفة الكافرة” =في ظهور “المنهج الكافر”بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة
الأسناذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :
جلقات من “الضفة الكافرة”
=في ظهور “المنهج الكافر”
الجزء الاول:
سا ختزل المراحل واترك للقارئ العودة إلى كتب تاريخ الفلسفة لاستكمال بعض التفاصيل التي سوف لن ترد في هذا المقال. لاني ساتجه الى أسلوب إثارة القضايا الفلسفية أكثر من الوقوف عندها بالتحليل والاستكشاف اريد من القارئ ان يشاركني في قراءة المتون الفلسفية للمرحلة التي مهدت لظهور “المنهج الكافر” في المعرفة ،طبعا لابد ان نقف عند “منهجنا الايماني” نحن الامة المؤمنة وان نطرح هذا السؤال الحاسم الذي طرح ومازال يطرح وهو: كيف اسعف “المنهج الكافر” الامة الكافرة بالنهوض والوصول إلى ماصلت اليه من تقدم وازدهار ورفاهية؟ بينما لم يسعفنا نحن “منهجنا الايماني” من انجاز أي خطوة في التقدم والتطور.؟
انا لااتحدث عن العقيدة ولكن عن مناهج المعرفة ولااتحدث عن الايمان ولكن عن استعمال العقل الذي استعاد حريته” ممن نصبوا انفسهم اوصياء عليه في “الامة الكافرة” نفسها.
مع انهيار الامبراطورية الرومانية ستعيش اروبا من القرن الخامس الميلادي والى غاية القرن الخامس عشر الميلادي تحت سيطرة الفلسفة “الايمانية” المسيحية والتي نشأت بالموازاة مع ظهور الافلاطونية الجديدة والفيثاغورية الجديدة. هذه الفلسفة الايمانية بدات على شكل مبادئ عقائدية واخلاقية تحت اشراف اباء الكنيسة وقساوسة الاديرة، الفسلسفة الايمانية كانت مهمتها هي ترسيخ “الايمان المسيحي بدءا من تعاليم التلاميذ المباشرين للمسيح الى يوحنا الدمشقي الذي افصح عن المعنى الحقيقي للفلسفة والذي قصد به” الله” وعليه حب الله هو الفلسفة الحقيقية، القارئ عليه ان يقارن هذا المعنى مع ما كان سائدا عند الاغريق اي محبة الحكمة.
نمر عبر المرحلة البطريركية للقرون الوسطى الى المرحلة السكولائية وظهور عدة اعلام يمثل كل واحد منهم اتجاها داخل السكولايية ك:”برنارد” و”هوجو”و” انسلم” و”ابيلارد” و”ارمحبينا” ولكن يبقى للقديس اوغسطين الوزن الاعتباري في بلورة النظام الفلسفي للايمان المسيحي منذ القرن 13 عشر.
بالموازاة مع هذه المرحلة كانت الفلسفة الرشدية تناضل ضد الاستبداد الديني والسياسي ممثلا في التيار الاشعري الذي اشهر معاوله ضد العقل عموما وفي وجه ابن رشد على الخصوص ثم الامراء الذين تكفلوا بتوفير الحماية للتقليد.
تكفل بعض الفلاسفة الغربيون بتدريس فلسفة ابن رشد داخل الجامعات الغربية على خلفية ان ارسطو “هو الوحيد الذي اكتشف الحقيقة وابن رشد هو الوحيد الذي فهمه”.
انها المدرسة الفلسفية الرشدية اللاتينية التي انتهت الى مبدا “ان الروح العاقلة غير مادية وهي بالتالي غير فانية وهي واحدة وليس فردية”.
اكتشاف للعقل الكوني او وحدة العقل.
في انجلترا تم البحث في اخطاء العقل وليس تسفيهه كما عندنا وذلك بواسطة اعتماد التجربة مع “روجر بيكون” الذي رأى ان العقل وحده لايزيل الشك وبدون التجربة لايمكن معرفة اي شئ، هذه الجرأة البيكونية كلفته 14 سنة من السجن.
ما ان نصل الى القرن 16 عشر الميلادي سنجد انفسنا مع انعطاف فكري يؤسس لبداية النهضة الاروبية يقدم منهجا”كافرا” يرفض المنهج “الايماني المسيحي”. كمنهج للمعرفة وذلك مع شخصيتان فلسفيتان فذتان هما:
1=فرنسيس بيكون (1561 =1626)
2=رونيه ديكارت(1596=1650).
والى الجزء الثاني لاحقا
اضع المنهج الكافر بين مزدوجتين للدلالة على ان الوصف ليس في محله ابدا وايضا للاحالة على”ان الشيوخ” هنا يصفون كل ماجاء بواسطة العقل الغربي “بالكفر والالحاد”.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار