كتاب وآراء

جلسة ولقطة بقلم ذ: محمادي راسي

بقلم ذ: محمادي راسي- جريدة البديل السياسي :

جلسة في المقهى: لا أدري لماذا يتزنتر ويتبجح الحنظاب وهو جالس في المقهى؟ وبماذا يفتخر؟ يخال الجالسين نخبا، والمثل الأجنبي يقول: قل لي، بماذا تفتخر؟ وسأقول لك ما تفتقر إليه… يريد أن يثبت أنه شيء أمام رواد المقهى… يزداد في خيلائه كلما عاين غريبا عن المقهى… يزنف ويزعق… كأن شيئا ضاع له أو سرق منه حينما يشاهد مباراة في كرة القدم لفريق أجنبي… أهو مريض بعقدة العظمة أم بالتصعيد؟ إن زمن الخزعبلات أيها الحنظباء انتهى، والثراء الزائل المزهرف، لم يعد ينفعك وينفع الآخرين… انظر إلى نهاية أمثالك… هذا الكائن الغريب المتهور، لا يفكر في نفسه ومآله ومستقبله، وماذا سيحدث له مستقبلا…؟

ولا يفكر في ظروف الآخرين والجالسين في المقهى… ماذا سيفعل هذا السفيه لو كان من أهل القرار والنفوذ والسلطة…؟ هذا الحنظباء… من تغنج وزقزقة ودلال… إلى دلال بتضعيف اللام وسمسار ووسيط… لعب به الزمن، يحن إلى زمانه، ولكن الزمان لا يعود وأقول له ما قاله الشاعر:

أطرق كرا أطرق كرا=====إن النعـــام في القـــرى

فهل يدري أن هذا البيت مثل يضرب وشاهد في النحو…؟

أيهان عن الدراية والفهم والوعي والأخلاق وآداب الجلوس والمشي والكلام والتمييز والتدبر والاحترام؟ فعليه أن يتعلم في المدرسة… ليكسب التجارب فالتجربة أم العلوم…

لقطة:

أبو الأبرد فضاؤه لا تدنو منه الطيور يرصد مواقعها بالنهار أكثر من الليل، لأنه يكون منشغلا… فيبارح أم قشعم… وربما لا تتركه الخفافيش… يراقب تحركاتها إذا ما أقدمت على بناء وكناتها، يلاحقها ويقف ضدها معارضا متصديا متربصا… إلى أن تهدي بعضا من أفرختها… حتى الحيوانات تحب البرطيل…ا وأبو الأبرد، تصميم فضائه مسجل ومحفوظ في مخه ومخيلته وذاكرته، وغير مدون في المهارق، ولا مرتب في رفوف الأرشيف، يراه بحدة بصره، فهو أبصر من زرقاء اليمامة، فلا داعي إلى الرسم والمسح، ولا أن يبسطه على الأرض لتراه الجوارح والكواسر الأخرى… ومن يتمرد على أبي الأبرد، فليصبر لكلاليبه ومنسره….اا

 

١١

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار