جطو يفتحص مالية جمعيات تلقت دعماً بالملايير و تصرفت فيه دون حسيب ولا رقيب !

جريدة البديل السياسي.كوم

شكل إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات فريقاً من القضاة و المراقبين من أجل افتحاص مالية الجمعيات ذات النفع العام التي تتلقى دعماً من الدولة و سيكون من مهامها تدقيق طريقة صرف الإعتمادات التي تتلقاها من الدولة و عبر جميع التبرعات.

و تهيمن حوالي 20 جمعية على العدد الأكبر من إعانات الدولة و ظلت لسنوات تتصرف فيها دون أي مراقبة كما أن بعض هذه الجمعيات توظيف في مآرب سياسية إذ تقدم خدمات ظاهرها إحسن و باطنها استجلاب عطف المستفيدين من خدماتها و حثهم على التصويت خلال الإنتخابات لفائدة مرشحين أو هيئات سياسية معينة تورد المصادر

و لا يتوفر عدد من هذه الجمعيات على محاسبة دقيقة وفق ما ينص على ذلك القانون ما يجعل نفقاتها غير مضبوطة كما أن أفراد من عائلات مسؤولي هذه الجمعيات يشتغلون بها بأجور مرتفعة ما حول هذه الهيئات الجمعوية إلى مصادر للريع ينتفع به المسؤولون عنها و أقاربهم ومن يدور في فلكهم.

جطو قرر الولوج إلى هذا القطاع الذي ظل في منأى عن أي مراقبة علماً أن جمعيات ذات نفع عام تتصرف في مبالغ بالملايير ، حيث تتصرف سبع جمعيات في مبالغ تتجاوز 80 مليار سنتيم جون رقيب أو حسيب.

و تعتبر المرة الأولى التي تفتح فيها ملفات هذه الجمعيات من قبل هيئة دستورية للمراقبة إذ سيفتحص قضاة المجلس الأعلى للحسابات وثائق هذه الجمعيات المتعلقة بتدبيرها الإداري و المالي طيلة أربع سنوات الماضية.