تونس تستثني السوق المغربية من تصدير التمور في خطوة تثير الجدل!

جريدة البديل السياسي 

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، قررت السلطات التونسية استثناء السوق المغربية من قائمة الدول المستوردة للتمور التونسية خلال الموسم الحالي، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً وتساؤلات حول خلفياته الحقيقية وأسبابه الاقتصادية أو السياسية المحتملة

. وحسب مصادر إعلامية تونسية، فإن هذا القرار جاء في إطار “إعادة هيكلة الأسواق التصديرية” التي تعتمدها وزارة التجارة التونسية، بهدف توجيه الإنتاج نحو أسواق جديدة في أوروبا وآسيا، غير أن استبعاد المغرب — الذي يعد من أهم الأسواق المستهلكة للتمور التونسية في شمال إفريقيا — فُسر من طرف عدد من المتتبعين على أنه يحمل أبعاداً غير تجارية.

وتُعد تونس من أبرز الدول المصدّرة للتمور في العالم، إذ تحتل مراتب متقدمة بفضل جودة تمورها الشهيرة، وعلى رأسها “دقلة النور”، التي كانت تحظى بإقبال واسع داخل السوق المغربية، خصوصاً خلال شهر رمضان. في المقابل، يرى مراقبون أن المغرب بدأ في السنوات الأخيرة يعزز إنتاجه المحلي من التمور، خاصة في مناطق زاكورة والرشيدية وأرفود، وهو ما جعله يحقق اكتفاءً ذاتياً نسبياً، مما قد يكون أحد الأسباب وراء هذا التحول في العلاقات التجارية بين البلدين.

من جانب آخر، دعا مهنيون مغاربة في قطاع التمور إلى دعم المنتوج الوطني وتشجيع الفلاحين المحليين على تحسين الجودة والتعبئة والتسويق، معتبرين أن القرار التونسي يمكن أن يكون فرصة لتعزيز الصناعة المغربية للتمور وتوسيع حضورها في الأسواق الإقليمية والدولية.